مرحباً بكم في الموقع الشخصي لماجد الحيدر.. يمكنكم الاطلاع على معظم الأعمال المنشورة للكاتب.. يسرنا استلام تعليقاتكم ورسائلكم
The Personal Blog of Poet, Story Teller and Literary Translator Majid Alhydar
مثل كلبٍ شريد بمقلتين دامعتين اقبض بأسناني على كتابي وأركض من شارع لشارع يلاحقني الرفاق والغوغاء والإئمة المزيفون والسماسرة والذباب. وكالكلب ألهث .. لا أحمل شيئاً غير هذا الكتاب اللعين. -إززززز ! رصاصة فوق رأسي وأخرى بين ساقيَّ (أين الخرابة المهجورة لماذا ظللت اليها الطريق؟) -إزززز ! رصاصة بين ساقيَّ وأخرى في جبهتي وثالثة في الكتاب !
تغتسلُ عرانيسُ الذرةِ المكتنزةِ في شمسِ الصباحِ الحانية، وتنفضُ عن أجسادِها الغضةِ قطراتِ الندى التي خلّفها الفجر. ثمةَ نسيماتٌ وسنى تهبُّ من هناك، من الجبالِ الغارقةِ في الغمام..فترقصُ في غُنجٍ يثيرُ رغبةً عارمةً في الحياة .
" كنا نرقصُ لكلِّ خبرٍ جميل، ولو جاءنا من أقاصي الدنيا.. من جزائرَ مجهولةٍ يلفُّها السحرُ والغموض. كنا نعرفُ كيفَ نفرحُ حدَّ البكاء. كنا نقرأُ في كتبِ البراءةِ والحب. كنـا نفغرُ أفواهنا بدهشةِ الطفلِ الذي يكتشفُ العالم.
(1) أظنني سعيداً مثل آدم البريء بيتي دافئٌ وأنا ثمل آلامي سكنت حوائي تضحك وأطفالي آمنون وفي فمي.. حبة عنب أيتها الآلهة أيّا كان اسمها لماذا خلقتِ شيئاً اسمه الزمان ؟!
(2) الحياة.. مثل جوربٍ ثخين قديمٌ .. لكنه وثير لا أريد أن أنزعه.. الثلج على الأبواب !
(3) دع ذلك الملتحي رضيع الضباع القادم من الغبار الأصفر يفجر نفسه ويذهب حيث شاء أما أنا فسوف أفجر بين شفتيك حبة رمان ريانة مثل غيمة وأسدُّ فاك بقبلة !
(4) أخضر .. بلون المطر ينفذ الى صدري مثل خبزٍ ساخن وحزمة من ريحان والتينة الفتية في حديقتي تعري حلماتها حلماتها الألف الصغيرات وتغتسل.. تحت الوابل المقدس !