أثينا

أيتها المتَبَـتّلةُ اللَعوبْ

أيتها الغسقيةُ الغبشيةُ الشهيةُ العصيةُ الجامحةْ

أيتها المرمريةُ البَضَّةُ التي تديرُ الرؤوسْ

أيتها الأنثى التي لا تصدرُ أمراً مرتينْ

يا قطبَ الأرضِ الوحيدْ

أما تعِبتِ من الخلقِ والفناءْ ؟

ألا تخطئينَ مرةً واحدة ؟

..

في الليل أهمسُ "تعالي"

فتجيئينَ لاهثةً

"اذهبي"

فتنكفئينَ لكهفكِ

هنالك ، في وادي الذاكرةِ الأزرق !

..

في الصبحِ أستديرُ يمينا ..

نصفَ دورةٍ ..

فأراكِ أمامي

ويساراً نصفَ دو ....

فتبسُمينَ في وجهي

عندها أقـرُّ بالهزيمة

أمام السنا المُلغِز

وشراسةِ الأنثى

فأتوسلُّ "تعالي" .. لكنكِ تصدّين نافرةٌ

وأصرخُ "اذهبي"

فتضربينَ أقدامكِ الفستقيةَ بالأرض

تكركِرينَ ..

تعلمينَ أن الليلَ آتٍ لا محال !

2004

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية