زليخة
وتلفّتتْ عينِي .. رأيتُ الوردةَ البيضاءَ
غافيةً على صدرِ الحبيبْ
ورأيتُهُ ما بينَ نومٍ و انتباهْ
يدعو: "حبيبي ضمَّني
خذني اليكْ
خذ كلَّ هذا السحرِ
هذا العطرِ ، هذا الاحتراقْ
وتعال أمنحكَ الخلودْ
تعال أمنحكُ الفناءْ
بين الأساورِ والضلوعْ "
...
وترنَّحَتْ ساقايَ
وارتجفتْ يداي
وسمعتُ في الضوءِ العجيبْ
همساً يناديني :
"تعالْ
وامنحْ عروقي اليابساتْ
نهرا من الخمرِ الشفيفْ "
....
لكنني خفتُ الفناءْ
وخشيتُ من حلمِ الخلودْ
فتركتُ قمصاني وراءَ البابِ
واخترتُ الفرارْ !
2002
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق