يا عمر الخيام
لماذا يثمل الدرويش ؟
لماذا يتفلسف السكران ؟
ألأنهما رفسا القيود ،
وحلّقا .. حلّقا .. حلّقا
وراء جُدُر السراب ؟
ألأنهما نفضا النعاس الفاسد
في أسرّة التعقل الرديء
ألأنهما غادرا حجرات الذهب
وخرجا للمطر والشمس .. وتململ السماء ؟
أو تكورا مختبئين ..
بين ثديين دافئين ؟
ألأنهما ساذجان .. وسلسان ؟
ألأن دموعهما أليفة ..
وفي مائها ملح حقيقي وعطر ؟
أم لأنهما متورطان
في الضوء الذي يسيل
مثل حليب مباغت ؟
يا عمر الخيام
أيها الفيلسوف الثمل
أيها الدرويش السكران
تعال إلى ظل كرمتي
نضع ورد "البزرنكوش"
في لممنا التي أثلجت قبل أوانها
ونندب العالم
أو نسخر منه
قبل تعطل الفصول.
2004
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق