الهؤلاء

من هذا الواقفُ قُبالتي

يُحكِمُ نظارتيه معي

ويشرد معي

ويزاحمني في خيمتي.. في هذا العراء

...

من هذا الجالس في أريكتي

يختلسُ من كأسي

ويفلسف لي كل هذي الدبابيس التي بصدري

...

من هذا الواضع رأسه على وسادتي

الذي يسبقني الى الشخير والحلم واختلاق المعاذير

...

من كل هؤلاء الذين

يشاطرونني ظلي وقمصاني ورفقتي؟

...

من ذلك الذي أخذ مكاني في بطاقة التجنيد

وسرق مني أسماء تلاميذ الصف السادس "أ" في مدرسة صلاح الدين الابتدائية للبنين؟

....

من استعار مني أبي وأمي ولم يعدهما إلي ؟

....

من تسلل الى تابوتي

في الطريق بين المقبرةِ والبيت؟

...

أيكون توأمي

أم غريمي

أم أفعواناً متحولاً

أرسله شيطانٌ مازحٌ ضجر

ليعلمني الدرس الذي ما تعلمته قط:

" لستَ شيئاً لولاي .. لستَ شيئاً لولاي

آهٍ.. لستَ شيئاً لولاي ! "

2005

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية