هكذا تكلَّمَ عمرو بن بحر !

لكلِّ مقامٍ مقال..

لكلِّ وقتٍ من الليلِ والنهار

لكلِّ حالٍ من الصحوِ والثمالة

لكلِّ صديقٍ تراهُ

لكلِّ صديقٍ تدفنهُ

لكلِّ امرأةٍ تعشقها

ولكلِّ امرأةٍ أنجبتكَ .. أنجبتكَ المرةَ تلوَ المرّة

...

للموتِ مقالٌ

للموتِ طبعاً ... أكثرُ من مقال !

"حمداً للّه" تقولُ خالةُ القتيل

"قد عثرنا على جثته.. قد دفنّاه في الأقل... وصلَّينا عليه !"

...

لكلِّ أكذوبةٍ مقال :

الوطنُ مثلاً ... كتب الجغرافيا...

وخُطبُ المنابر !

..

لكلِّ حزنٍ مقال

مصبوغٌ بتدرّجات السواد :

أسودٌ قاتمٌ ..

أسودٌ قانٍ ...

أسودٌ أسود !

..

للخمرِ مقتولةً بالقَراح

للخمرِ مدفونةً في المآقي

للخمرِ مثخنةً بالذكريات .. مقال!

....

للساحاتِ العامةِ الخاوية

لحفلاتِ العرسِ الصامتة

للحظةِ موتي ... مقال !

2006


ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية