هجاءٌ لهذا العالم

هجاءٌ لهذا العالم

للجوقِ الذي يُديرهُ

لموسيقاهِ المُمِلَّة

وهوّاتِهِ المتربصات

لراقصاته البدينات

وتحليقهِ المتعثِّر

لحذلقاتهِ الخرقاء

ونكاتهِ السمجة

...

هجاء له

هجاء لأغنياته التي نضَبَتْ

هجاء لشيخوختهِ الداعِرة

لفضيحته الأبديةِ : تكرارَهُ المُمِلّ!

هجاء لجغرافيته الصارمةِ الكَذوب

هجاء لتاريخهِ المَهين!

هجاء لشخيرهِ

لهواءِ جوفِه،

للشعراتِ النافراتِ من منخريه!

هجاء لشبيبتهِ

الذين أضاعوا فحولتهم

وصباياه اللائي ذهبتْ عبثاً بيضاتُهُنَّ النفيسات!

....

هجاء طويلٌ طويل ... على وقع خطواتِ الزرافات العرجاء

وأفراسِ النهرِ المتسربلات بالعار.

هجاء ... وربما شماتةٌ

لأنهُ لم يصغِ للدرسِ القديم

ونامَ تحتَ الشبّاكِ العالي....

أحرقَ آخرَ حبلٍ للنجاة

و مزَّقَ أجنحةَ ديدالوس!

2006

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية