وطن

عندي وطن
هذا حق
هذا مؤكد مثل الموت
لكنني، وهنا المشكلة
لا أعرف ما أفعل به
...
أحيانا أفكر بأن أهبه
الى أول متسول يطرق بابي
أو أن أودعه في مصرف وأنساه
أحيانا أفكر في إعارته الى الأبد
الى صديق ضجر
وأفكر أحيانا أخرى
بوضعه في كيس
أشد اليه حجرا ثقيلا
وألقيه في النهر
...
لكنني في كل مرة
أنظر اليه
وهو يرفع لي عينه الزجاجية الصغيرة
ويهز ذيله الأبيض
فافتح له الباب
ليقفز في سريري
ويلعق وجهي
فأغص أنا بالضحك
وأنهره
أبتعد عني
أيها الشيطان الصغير!

26/8/2011


ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية