مـدينة الـذباب


تثـاءَبَ الصـيفُ على الأرصـفةِ الغبراءْ

وهـوَّمَ الـذبابُ فـي المدينـةِ الموصـدةِ الأبـوابْ

وراحَ شـيخٌ منحـنٍ يقتـعِـدُ الطـريقْ

يـرددُ الآيـاتِ فـي فتـورْ

وصـِبَـيةٌ حـفـاةْ

يمضـونَ في الدروبْ

يشـقونَ .. يكـبرونَ .. يهـرمونْ

فـي الصـمتِ .. في النسـيانِ .. في الضـياعْ

وأعتصـرتْ فؤاديَ المحـاصَرَ الكـسيرْ

غمـامةٌ حـالكةٌ خرسـاءْ

ربـاه !

من يبيعُـني تـذكـرةً لعـالَمِ الفنـاءْ ؟!

ربـاه !

مـاذا يفعـلَ الشاعرُ فـي مديـنةٍ

يضـربُهـا الجـرادُ والسَـمومْ ؟

حـاناتـها مقفـلةٌ بالشـمعِ والسـيوفْ

أيـّامها تدورُ كـالناعورْ

وأهـلها .. أصــداءْ


ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية