الشــاعر

- " هكذا لن تستقـيمَ الأغـنيـةْ " ...

ومضى الشاعرُ يتلو ، ثمَ يمحو ، ويعيــدُ

كـلَّ سطـر ٍ، كـلَّ حـرفٍ .. من جديدِ

وتلــوّى .. هاصــراً فَـودَيـهِ في يأس ٍ

وألـقى باليـراعْ...

وتمشــّى جيــئةً ثـمَ ذهـابا ..

وأصــاخَ الســمعَ للّــيلِ وللأبواب ..

للخـوفِ الذي .. ألقى على الروح إهــابا

- "آه ما أقســى العــذابا ! "

واعتــرتهُ رعشــةٌ هــزّتــهُ كالحُـمـى فغـابا

في ديـاجيـر الأسى واليأس والأوهــام

في أمسٍ مضــى .. مثـل ســرابِ

والسـنونُ الزرقُ تطــوي عمرهُ

طَــيَّ سِجِــلِّ ..

- " إيــهِ يا قلبــاً ، وكــمْ كنتُ هممــتُ

ثم لـم أفعـلْ ، وقـد كـدتُ ، ولكـني ارتجــفتُ

وهــوى سـيفي الى القاعِ زجــاجاً .......وتشــظى .."

ثم لـم يبـقَ ســوى الأفـقِ الجليــديّ

وأعشــاش طـيور .. هـاجــرت صــوبَ روابٍ

لـم يـعدْ يســمعُ عنهـا

غيـر في الأحلام ، فـي الذكـرى

وفـي صـمت الأغاني ..

آه لــو آبـتْ أغانــيه وآبــا !

آه لــو …!

لكــنها الروح التــي أمســتْ خــرابا !

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية