أغنيةٌ لِتمثالي

يوماً ما..

سيصنعون لي... أنا الهالكُ الصغير..

تمثالاً من حجر

أو سبيكةٍ بلونِ الصدأ

..

دعوا المطر يغسلني

لا أريد خراطيم الماء البارد

من يدِ عامل النظافة البّرِم

..

لا تكتبوا تحته اسمي

أو يوم مولدي ورحيلي

...

لا تغضبوا أيها العابرون

لأني لا أهشُّ لكم

لا تتوقعوا مني

أن أتذكر وجوهكم وأسماءكم

ذاكرتي تنزُّ

مثل منخلٍ كبير

..

أوقدوا تحت أقدامي

ناراً صغيرة

ودعوا الصعاليك

يتحلقون حولها

...

لا أريدُ ساحةً

أو حديقةً

أو ضفةَ نهر

سمّروني على الرصيف..

أو في منعطفٍ مهمل..

...

ضعوا يديَّ في جيوبي

أو اشبكوهما فوق صدري..

لا أعرف ما أفعل بهما

إن تركتموهما طليقين..

ضعوا قلماً في جيب قميصي

وشيئاً من الطين فوق حذائي..

وعلقوا فوق أضلاعي

حفنةً من علامات السؤال.

2007

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية