المحجر الأبدي

كوليّ عهدٍ منسيّ

(يحبو الى التسعين

يعد شبابيك حجرته شباكا شباكا ..

ويسدل فوقها ستائر من حجر

وعلى "رزنامة" الجدار الأبدية

يرسم دوائر بيض

على مواعيد الإخصاء السنوية)

كان الفائض عن حاجته

يمسد جثته أمام الموقد المنطفئ

ويبارك القمصان التي

ما خضّبها الزمان بدم الشعر.

أما أنا .. الملك الميت ، فأذكر أني

في الجنة كنتُ

سكراناً تدوّم بي جدلية الذرات

أحرّق الحب في مجمرة من عظام سلالتي

وأمارس طقوس إقليدس التي

ما أستعادت كينونتها

والسباتَ المهيمنَ .. فوق ظلمة الهيولى.

لأني لم أفهم شيئا

لأني أسافر مثل فجاءة عادية

لأني أسفر عن وجهي

في الأزرق المتماهي

وفي الولادات التي تكررت

في الحوباء التي ما اكتملت

وفي الخرائط التي سالت

بين عينيّ والأسيجة

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية