نشيد على بوابة الخمسين

بعد عامين أو ثلاثة ...

(إذا أخطأتني الرصاصات

ولم يندلق شريانٌ غبيّ

ضائعٌ بين عظام القحف)

بعد عامين أو ثلاثة ..

(عندما أكون

قد دَفنتُ مزيداً من الملائكة

الذين سمَّيتُهم أحبّتي،

وذرفتُ المزيد من الندامات)

بعد عامين أو ثلاثة ..

(حين أكونُ قد أدمنتُ

عادةَ تفقّد أضلاعي،

وأفراد أسرتي،

وشوارعَ بلادي

مرّتين في كل يوم)

بعد عامين أو ثلاثة

سأكونُ قد بلغتُ خمسيناً

سأحملها مثلَ خمسين حجرٍ فوق صدري

يومها سأثمل حتى العويل

وأقِرُّ للمرةِ الخمسين

بجريمتي ... رزئي الوحيد

في نزولي الى هذه الأرض

في زمانٍ ومكانٍ ... آهٍ غبيّينِ

غبيينِ جداً

كبثرةٍ بيضاء

في عينِ "أفروديت"

.....

بعد عامينِ ..

(إذا لم ينقذني

جنونٌ سعيدٌ بنكهةِ الليمون

أو خَرَفٌ يُنسيني من أكون)

سأنحني للمبجلِ "زفس"

عله يمسح بيده البضّة البيضاء

سطراً فسطراً فسطراً

كلّ ما خُطَّ في الرُقُم

قبل أن يلقيها –رحمةً وحباً-

الى نارٍ مقدسةٍ

لا تسهو أو تحيد

22/11/2006

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية