كم أضاع الحجيج !

كم أضاع الحجيج في دربِ مكّة !

كم أضعنا !

أساوراً من صنع هيفايستوس[1] ،

طواويسَ سرقناها من حدائق طيسفون[2]

وذبحناها للأمير الوهابي الأول

الذي أعمل السيف في هذي القرى ،

ساعاتٍ قضيناها في نومٍ لم يسبقه سكر

أو عناق ،

نوماً مثل شاشة بيضاء

في قاعة خرساء ،

أياماً، فصولاً سلخناها في تعلم التصويب

وانتظار الإجازات ،

عمراً أضعناه خائضين في بحار مموهة

وطرقٍ لا تنتهي إلا الى طرقٍ تقود الى طرقات

..

ربّاه! كم أضعنا !

2007


[1] هيفايستوس: في الميثولوجيا الإغريقية، إله النار والتعدين وحدّاد الآلهة وصانع أسلحتهم ومجوهراتهم. كان دميما وأعرج لكنه زوّج من أفروديت إلهة الحب.

[2] أو المدائن ، عاصمة الدولة الساسانية، الى الشرق من بغداد الحالية.

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية