الصوت الذي... لا أسميه


هسيسُ النارِ-أمانةُ جَدّي زرادشت

دبيبُ الأقدامِ

هديرُ المعادنِ الطائرة

سعلاتُ الشيوخِ

صافراتُ الإسعافِ

دمدمةُ الرعدِ

كلـُّها

لا توقِعُ الاضطرابَ في سمفونيتي

...

اصطفاقُ الأبوابِ الغضبى

أبواقُ الشاحناتِ المسعورة

حفيفُ الأشجارِ المباغَتة

ضرباتُ المطارقِ الصارمة

بكاء المواليد الملفوظينَ من دِفء الأرحام

حشرجةُ الموتى غير المصدقين

كلها.. لا تعكر انسجام النغم

...

صوتٌ وحيدٌ

يوقِعُ الاضطراب

ويشعرني بالخجل

صوت وحيد:

لأنكَ تعرفه... لن أسميّه!

...

بَلى يا صديق

النارُ رفيقتي

والكأسُ.. كرةُ البلّورِ.. بيتُ أسراري

وأنا..

مثل كرديٍّ صغير..

لم يغسل رجليه بعد

من وَعَثِ الجبالِ..

وعينيه..

من عطر السيانيد

سأفـرُّ نحو غيمةٍ

وأطلبُ اللجوء..

الى حيث لا أسمعه..

ذلك الصوت الذي..

لا أسمّيه !

29/6/2011

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية