حكاية

عن رجلٍ يسفح نصف سنيّ العمر

مضطجعاً فوق أريكة وحدته

منشدها يفتحُ فاهُ ويغلقُ عينيهِ

ويفتحُ مذياعاً معطوباً

ويمارسُ حلماً يومياً ما فارقهُ

حلماً عادياً مبتذلاً :

أن يخلعَ نعليهِ ويدخلَ في وادي اللذةِ

أن يعرى ويمرّغَ جثتهُ

برمادٍ لم يبردْ بعدُ

ولم تسفعهُ الريحُ الثلجيةُ أو صمتُ الأيامْ

عن رجلٍ لا ينهضُ إلا كي يقضيَ حاجتهُ

أو يطعمَ قطّتهُ العمياءَ

ويحكمَ إغلاقَ البيبانْ

عن رجلٍ لم يأثمْ يوما ، لم يندمْ

لم يبكِ ولم يشربْ خمرا ، لم يقرأ فنجانا

أو يلثمْ شفةً ….

عن رجلٍ يشعرُ بالبــردْ !

17/11/2001

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية