أغنية للرأس الأبيض
يا عربةَ الأيام.. أيا عربة الأيام
أيةُ أفراسٍ مجنونةٍ
تجري بك..
خَبَباً...
صوب المغيب؟
أي غبار أبيض
تثيره العجلات
والحوافر المتعَبات
وتحيل منا الرؤوس
ثلجاً ساخنا.. كالدموع؟!
أيةَ قُبَّراتٍ تُفزِعين
أيةَ أعشاشِ سنونواتٍ
جَسوراتِ السوادِ
تهدمين..
لتُسكِني فيها
طيورا من حجر مريض
بقلوب من ورق المذكرات العتيق؟!
ولماذا لم تعودي
تقدحين ناراً
حين تضربين الرصيف؟
عللاني
يا أيها الفانيانِ
وانهضا.. إن كان فيكما
بقيةًٌ من رحيق
واضربا الأوتار.. أضرِما
نار السهر
ربما كان في جيب معطفنا المهلهَل
ليمونةٌ أخيرة.. لا تشيخ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق