نشيد الى اللاجدوى
سديمٌ من الحَيَوات
جيشٌ من الحثالةِ والأوغاد واللصوص والمكَدّينَ والبغايا والملوك
في أسمالٍ وفراءٍ وقمصانٍ رياضيةٍ
تروجُ به المدرجات
يتربصُ بي
ينظر لي شزراً
إذ أقوم وأقعد، إذ أمارس الحب أو أكدح أو أتثاءب
يهزأ بي .. ولربما يرثي لي
لا فرق
إنه يردد مأخوذاً بنشوةٍ ضارية
نشيداً يعلو ويخفت :
Useless……useless……useless…
......
يا أيتها اللاجدوى التي بين جلدي وقميصي
وفي الماء والملح والخبز والعسل
يا من أقلقتِ الأنبياء
وأخرجت لسانكِ لسارتر
وأوقعتِني في أحبولة التسوق اليومي
في كأسي أنتِ القرار
وفي سمائي النجمةُ السابعة
أنتِ قدري ولعنتي .. حيواني الوحشي وحمامتي الخرقاء
أنتِ التي مثل نسر القفقاس الأبدي
تلوكين كبدي وتبصقينه بوجه الشمس
إيه أيتها الخاتمة لكل مهزلةٍ ومأساة
أيتها الملقِّنة المراوغة والمسمار الصدئ
أضجُّ من هولِ قيدكِ .. أنظر ُ للسماء
فتجيئني مثل رعدٍ متمهلٍ
الأنشودةُ / العواء :
Useless….useless…useless ..
......
أيها الغَراء الذي يشدُّ أخشاب مراكبنا الغرقى
خيطُ عناكبٍ أنتِ أم سلاسل من حديد كواكبٍ مطفأة ؟
شلاّلٌ أنتِ أم قطرةُ لا تصل الأرض ؟
قفّازُ غانيةٍ ... أم سيف تكفير ؟
أم أنتِ .. أنتِ اللاشيء ؟
...
شقيقةَ الضجر .. ومُساحِِقةَ الفناء
الحكمةَ التي بين فروة رأسي وابيضاض اللمم
جزاءَ المرضعات .. وخيبةَ كل الرُقى
ويا إكليلَ شوكٍ يدمي جبهتي
إذ أجرجر صليب شقائي
بين موتي والميلاد
وحدكِ ستبقين .. هازئة بكل ما سواك
من سادةِ الأرضِ والسماء !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق