أغنيات خالدات-الحلقة الثالثة-أديث بياف


أغنيات خالدات
إديث بياف
عصفورة فرنسا الخالدة
Édith Piaf (1915-1963) واسمها الحقيقي Édith Giovanna Gassion، مغنية فرنسية وأيقونة ثقافيةً لبلادها، تعد في نظر الكثيرين "أعظم من غنى في تاريخ فرنسا". اشتهرت على الأخص بأغنياتها العاطفية وقصائدها المغنّاة التي عكست حياتها العاصفة من جهة ورسمت من جهة أخرى صورة مليئة بالتفاصيل والألوان للحياة الاجتماعية والثقافية لبلادها.
لقد ظلت سيرة بياف، خصوصاً في سنواتها الأولى -ورغم العديد من الكتب التي صدرت حولها- محفوفةً بالغموض، بل إن عدداً من الأساطير قد حيك عنها في الواقع ومنها ما قيل عن ولادتها فوق إحدى الأرصفة بباريس _وهو الأمر الذي تفنده سجلات المستشفيات- أو ما قيل عن شفائها من العمى الذي ابتليت به بين الثالثة والسابعة من عمرها بعد أن جمعت فتيات الليل، اللاتي كن يعملن في الدار التي تديرها جدتها، مبلغاً من المال وأرسلنها في رحلة حج الى قبر أحد القديسين حيث استعادت بصرها بمعجزةٍ خارقة!
كانت أمها ذات الدم الإيطالي-الفرنسي-المغربي مطربة في مقاهي إيطاليا، أما والدها فكان ممثلاً سابقاً ولاعب أكروبات يقدم عروضه على قارعة الطريق. سميت الصغيرة باسم إديث اعتزازاً بالممرضة الإنكليزية "إديث كافيل" التي أعدمها الألمان لمساعدتها الأسرى الفرنسيين في الهروب من المعتقلات الألمانية أوائل الحرب العالمية الأولى؛ أما اسم بياف (ويعني في الفرنسية الدارجة: العصفورة) فهو اسم فني اكتسبته بعد عشرين عاماً. وكما يحدث مع الكثير من الآباء الذين يعيشون حياة الشوارع القاسية (وكما ستفعله لاحقاً مع طفلتها الوحيدة) اضطر الأبوان الى تركها في رعاية هذا وذاك: فعاشت فترة وجيزة مع جدتها لأمها "عائشة سيد بن محمد" قبل أن يأخذها أبوها، الذي سيلتحق بالحرب، الى أمه التي تدير بيتاً لبنات الهوى في نورمندي، حيث تركت لرعاية العاملات فيه وفقدت البصر ثم استعادته كما أسلفنا.
في الرابعة عشرة من عمرها انضمت الى أبيها ليجوبا مدن فرنسا المختلفة ولتقدم معه العروض البهلوانية وتغني لأول مرة في شوارعها، لكنها تركته بعد عامين واستقلت بحياتها كمغنيةِ في شوارع باريس وضواحيها ووقعت في حب عامل توصيل شاب وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "مارسيل" التي اضطرت بسبب لقمة الخبز الى تركها في رعايته، لتموت بعد سنتين بسبب إصابتها بالتهاب السحايا، الذي كان شائعاً بين فقراء عصرها (وكان حدثاً ترك في قلبها جرحاً لم يندمل). ثم ألقى بها القدر بعد ذلك بين يدي أحد الأوغاد الذي كان يعاملها بقسوة بالغة ويبتز منها ما تكسبه من مال نظير عدم إجبارها على ممارسة البغاء (وهو الأمر الذي دفع بإحدى صديقاتها الى الانتحار تخلصاً من وحشية هذا الشخص الذي لم يتوان عن الشروع في قتلها عندما أنهت علاقتها به في إثر انتحار صديقتها).
في عام 1935 ابتسم لها الحظ عندما اكتشفها صاحب أحد النوادي الليلية المشهورة فدرّبها على أصول العرض المسرحي وأقنعها بالغناء بالرغم من نوباتها العصبية وقصر قامتها التي لم تتجاوز 142 سنتيمتراً (وهذا ما دعاه الى تسميتها بياف- العصفورة الصغيرة، الاسم الذي رافقها بقية حياتها) ثم نظم حملة دعائية واسعة جعلت منها بين عشية وضحاها مطربة شهيرة يتهافت عليها المعجبون وشركات التسجيل. غير أن القدر لم يمهلها هذه المرة كثيراً، إذ قتل صاحب النادي الذي كان يرعاها على أيدي عصابةٍ من الأشقياء الذين سبق أن تعرفت عليهم، وأشارت إليها أصابع الاتهام لفترة وجيرة وانقلبت عليها وسائل الإعلام قبل أن تبرّأ ساحتها وتعود بقوة أكبر الى المشهد الفني وقد تخلّصت من كل ما قد يسيء الى مشوارها الإبداعي.
في عام 1940 شاركت في بطولة إحدى مسرحيات الكاتب الشهير "جان كوكتو" وبدأت بتكوين صداقات عميقة مع شعراء ومفكري عصرها، كما شرعت بكتابة عدد من أغنياتها والمشاركة في تلحينها. وفي عام 1944 كان لها الفضل في اكتشاف وتقديم المطرب والممثل الفرنسي الكبير "إيف مونتان" وقدمت له الرعاية والحب حتى أصبح في مثل شهرتها تقريباً.
لم تتوقف عن الغناء خلال الحرب العالمية الثانية واحتلال النازيين لبلدها، بل وشاركت في العديد من الحفلات والمناسبات الاجتماعية التي كان يحييها الجيش الألماني، وهو ما دفع البعض الى اتهامها بالخيانة. لكنها كشفت بُعيد الحرب أنها كانت تعمل سراً في صفوف المقاومة الفرنسية وأنها كانت تستغل مكانتها وعلاقاتها بكبار الضباط الألمان للوصول الى الأسرى الفرنسيين وتقوية معنوياتهم ومساعدة المقاومين على التنقل والتخلص من الملاحقة.
ازدادت شهرة بياف بعد الحرب وأصبحت نجمةً عالمية وقدمت الكثير من الحفلات في أنحاء أوربا والأمريكتين، كما تُرجم عدد من أغنياتها الى لغات أخرى وأدت هي نفسها بعضاً منها باللغة الإنكليزية. ومدت يد العون الى الكثير من المواهب التي كانت تشق طريقها في عالم الغناء والموسيقى والتمثيل أمثال "شارلز أزنافور" و "إيف مونتان" و"ثيو سارابو" وغيرهم.
بعد عدد من الحوادث المتكررة والصدمات العنيفة التي تعاقبت عليها، تدهورت الحالة النفسية لإديث بياف وعانت من صعوبات جمّة في التخلص من الكحول والمسكنات والمهدئات حتى أدخلت الى المصحات النفسية لأكثر من مرة، غير أنها لم تنقطع عن الغناء والظهور في أشهر مسارح فرنسا والعالم وقدمت عام 1961 واحدةً من أجمل أغنياتها "لا لست نادمة" وسجلت في ربيع 1963 آخر أغنياتها "رجلٌ من برلين" قبل أن تفارق الحياة وتدفن الى جوار ابنتها في أكتوبر من العام نفسه (وفي نفس اليوم الذي مات فيه جان كوكتو) نتيجةً لإصابتها بسرطان الكبد. ورغم إن الكنيسة الكاثوليكية في باريس قد امتنعت عن إقامة قداسٍ رسمي على وفاتها (بسبب ملاحظاتها على أسلوب حياتها) فقد شهدت باريس واحدةً من أضخم المسيرات الجنائزية في تاريخها وتدفق عشرات الآلاف من مواطنيها الى الشوارع والساحات لتوديع مطربتهم العظيمة. وفي عام 1982أطلقت عالمة الفلك السوفيتية "لودميلا كاراجكينا" إسم بياف على إحدى الكويكبات التي اكتشفتها. وافتتح في باريس متحفٌ يضم آثارها، كما أخرجت العديد من الأفلام التي تناولت حياتها ونالت بعضها جوائز عالمية مرموقة، وصدر العديد من الكتب التي بحثت في سيرتها الذاتية وإبداعها الذي لم ينطفئ برغم رحيلها.
غنت بياف العديد من الأغنيات باللغة الإنكليزية بلكنتها الباريسية المحببة، بعضها كان ترجمة لأغنيات غنتها بالفرنسية مع شيء من التعديل، كما عرفت بعض أغانيها بنسخ مختلفة، كما إن عدداً من الأغنيات (مثل أوراق الخريف التي سنقدمها هنا) نصفها فرنسي ونصفها إنكليزي.


(1) للسماء رحمتها

لا مزيدَ من دموع ، لا مزيدَ من بسمات
لا مزيد من خوفٍ .. أو من ابتهالات
لم يبقَ من شيءٍ ، فعلامَ أمضي
وقد ذهبَ الحبيب؟
اصرخوا واقرعوا الأجراس
عبرَ المدائنِ والحقول ..
هل ستعيده الصرخات والأجراس
الى أحضاني من جديد؟
...
هل ينبغي أن يذهب الرجال كلهم
أبداً .. الى سوح الحروب
وتظل ثمة امرأة
وحيدة ، خاوية القلب واليدين؟
...
حينَ جاءت ساعةُ الفراق
وقبلني قبلة الوداع
دوّت من أعماقِ قلبي
صرخةٌ .. عظيمةٌ .. وحيدة :
إن للسماءِ رحمتها !
للسماءِ رحمتها !
...
وجاء عمال المناجم
حفروا اسمه على صليب..
...
إني لأذكر تلكم الرقصة
يوم وقعنا في الحب
وكيف درنا ودرنا
و من فوقنا ترقص النجوم
وكيف كنا نذرعُ الشاطئَ
نرقبُ السفنَ الراحلات..
لا يريد العاشقون المزيد
غير حلمٍ جديد .. لكل يومٍ جديد..
فحَلَمْنا وحلمنا
ببيتٍ، وحديقةٍ رائعةٍ
وصبيٍّ بأنفٍ وعينينِ
مثل أنفي وعينيَّ
...
والآنَ ..وقد انتهى كلُّ شيءٍ
علامَ ادّعاء الشجاعةِ؟
ولماذا عليَّ أن أعيش؟
هل أنتظر عند القبرِ؟
من أجلِ قبلةٍ ..
قبلةٍ من حبيبي الذي رحل؟
...
أوقفوا الأجراس!!
دموعي نفدت كلها!
أ محَتَّمٌ أن أظل هنا .. في الجحيم؟
أيها الربُّ في الأعالي.. فلتدعني كي أموت!
...
للسماءِ رحمتها !
للسماءِ رحمتها !
للسماءِ رحمتها !


Heaven have mercy!

No more smiles, no more tears
No more prayers, no more fears
Nothing left, why go on
When your lover is gone
Shout with one
Ring the bells
Throughout the towns
And the farms
Will the shouts and the bells
Bring him back to my arms
Must each man go to war
Evermore, evermore
While some lone woman stands
Empty heart, empty hands
When the time came to part
And he kissed me goodbye
From the depths of my heart
Came a great lonely cry:

Heaven have mercy!
Heaven have mercy!

Miners came
They carved his name
Upon a cross…
I remember the dance
Where we first fell in love
How we whirled ‘round and ‘round
While the stars danced above
We would walk by the shore
Watch the ships sail away
Lovers need nothing more
Just a new dream each day
So we dreamed of a home
With a garden so fine
And a son with his eyes
And a nose just like mine
Now it’s done, why be brave?
Why should I live like this?
Shall I wait by the grave
For my lost lover’s kiss?

Stop the bell! Stop the bell!!
I’ve no tears left to cry
Must I stay here in hell?
Lord above, let me die…

Heaven have mercy!
Heaven have mercy!
Heaven have mercy!
رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=--GhxK5Tlu0


(2) لا ينبغي .. أن أبالي

لا ينبغي أن أبالي
وماذا إذا قال لي أن ما بيننا انتهى
لا ينبغي أن أبالي
سأمضي ، كما أفعل دوماً
لماذا ينبغي أن أبالي؟
لماذا أضرب رأسي بالجدار؟
ما عليَّ .. أبداً .. أن أبالي!

كان مفترضاً
أن يكون الأمر.. أكثر ذكاءً ..
وطيشاَ .. وسعادةً .. وخلوَّ بال
لكنني الآن ، إذ يخبرني أن ما بيننا انتهى ،
أقع في الحب .. كطفلةٍ صغيرة!

لم أكن أبالي
حتى بردَ اللهيب
لم أكن أبالي
لكنني الآن أهوي مثل حمقاء
هذا ليسَ عدلاً !
وإذ أنا أهوي وأهوي أواصل القول:
لا ينبغي .. أبداً... أن أبالي!

عليَّ أن أكدح كي أعيش
لستُ "ماري انطوانيت"
فالذين يكدحون كي يعيشوا
لا يستطيعون الفرار .. من أجل النسيان

وهكذا .. ها أنا ذا
دون أدنى حلمٍ فوقَ الرفوف
كم قريبة أنا
من الجنون في وحدتي!
قسَماً قد عرفت منذ البداية
بأن عليَّ ألاّ أبالي .. لكنني فعلت !

I shouldn’t care

I shouldn’t care
What if he tells me that we’re through
I shouldn’t care
I’ll get along, I always do
Why should I care
Why beat my head against the wall
I shouldn’t care at all…

This was supposed to be clever
Carefree and carelessly wild
Now when he tells me it’s over
I fall in love like a child

I didn’t care
Until the flame began to cool
I didn’t care
But now I’m falling like a fool
It isn’t fair
And I keep saying as I fall
I shouldn’t care at all

I have to work for a living
I’m no Marie-Antoinette
People who work for a living
Can’t run away to forget

So here I am
Not even dreams left on my shelf
How near I am
To going mad here by myself
Why did I dare
Right from the start, I swear I knew
I shouldn’t care… but I do…

رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=C4MSc_mMs7U

(3) أوراق الخريف

هذه الأغنية(واسمها الأصلي الأوراق الميتة) ظهرت بالفرنسية لأول مرة عام 1945 وكانت من كلمات الشاعر الكبير جاك بريفير وألحان الموسيقار جوزيف كوزما ، ثم غناها إيف مونتان في فلمه الشهير "أبواب الليل" الذي ظهر في العام التالي لتترجم الى الإنكليزية في العام الذي تلاه. ومنذ عام 1955 (عندما جعل منها روجر وليامز الأغنية رقم 1 في الولايات المتحدة) لم تنزل تلك الأغنية عن عرشها في قمة الأغاني العاطفية.
في الأغنية التي نقدمها هنا للقارئ والمستمع الكريم تغني بياف نصاً مزدوج اللغة بالفرنسية والإنكليزية، أما النص الفرنسي الأصلي فسوف نتركه لحلقة قادمة خاصة بالفنان الفرنسي الكبير إيف مونتان..

الأوراق الساقطة
التي تذروها الريح تحت نافذتي
أوراق الخريف
الذهبية .. الحمراء..
أرى فيها شقتيك ، وقبلات الصيف
واليدين اللتين لوّحتهما الشمس
اللتين طالما ضممتهما في يديّ
...
منذ أن رحلتَ
طالت الأيام
وقريباً سأنصت
لأغنيات الشتاء القديمة
لكنني أفتقدك أكثر من كل وقت يا حبيبي
حين تبدأُ أوراق الخريف بالسقوط

إنها أغنيةٌ تشبهنا:
أنتَ ، أنت َأحببتني
وأنا أحببتك
وعشنا معاً :
أنتَ الذي أحببتني
وأنا الذي أحببتك
...
غير أن الحياة فرَّقت
أولئك المحبّين
في نعومةٍ ، دونما ضجيج
ومسحت أمواج البحر
آثار أقدام المحبين على الرمال
...

منذ أن رحلتَ
طالت الأيام
وقريباً سأنصت
لأغنيات الشتاء القديمة
لكنني أفتقدك أكثر من كل وقت يا حبيبي
حين تبدأُ أوراق الخريف بالسقوط

The falling leaves

The falling leaves
Drift by the window
The autumn leaves
All red and gold
I see your lips
The summer kisses
The sunburned hands
I used to hold.
Since you went away
The days grow long...
And soon I'll hear
Old winter songs
But I miss you most of all
My darling, when autumn leaves start to fall...

C'est un chanson
Qui nous ressemble
Toi qui m'aimais
Et je t'aimais
Nous vivions tous les deux ensemble
Tou qui m'aimais
Moi qui t'aimais
Mais la vie sépare
Ceux qui s'aiment
Tout doucement
Sans faire de bruit
Et la mer efface sur le sable
Les pas des amants désunis.

Since you went away
The days grow long...
And soon I'll hear
Old winter songs
But I miss you most of all
My darling, when autumn leaves start to fall...

رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=n2s2tPORlW4

(4) الزحام

من جديدٍ.. أرى المدينة هائجةً، محتفلة
لاهثةً تحتَ شمس السرور
وأسمع وسط أنغام الموسيقى
صيحات وضحكات تتفجر ، تتقافز من حولي
..
وأبقى هناك .. مذهولةً، عاجزة ،
ضائعةً بين الحشود التي تدفعني
...
وفجأةً، أستدير أنا ، ويتراجعُ هو
ويلقيني الحشد في أحضانه
...
ويدفعنا الحشد ، يجرجرنا، يحملنا
يسحقنا معاً
وفي جسد واحدٍ يصهرنا
...
ويدفعنا الموج دون عناء
ونحن ملتصقان ، مقيدان معا
نحن الاثنين
سعيدّينِ ، ثملَينِ ..متوردين
...
ويحملنا الحشد الذي يمضي
هادراً راقصاً رقصةً مجنونة
يدانا ملتحمتان
يرفعنا مرةً.. ويطير بنا مرةً
ثم ننزلُ معاً
سعيدّينِ ، ثملَينِ ..متوردين
والسعادة التي تضيء بسمته
تخترقني وتتفجر من أعماقي

لكنني، فجأةً، أصرخ وسط الضحكات
حين يبدأ الحشد بانتزاعه
من بين ذراعيَّ
ويحملنا الحشد بعيداً .. يجرجرنا
يدفعنا.. يباعدنا ..
فأقاتلُ .. أصارعُ
لكن صوته يختنق .. يضيع بين الضحكات
وأصرخُ في وجعٍ ، في ثورةٍ ، في غضبٍ
وأبكي ..
...
ويدفعني الحشدُ الذي يمضي
ويرقص رقصةً مجنونةً
فأشد على قبضتي .. ألعن الحشد الذي
سرق مني
الرجل الذي منحه لي
الرجل الذي .. لن أعثر عليه من جديد !

La Foule
Je revois la ville en fête et en délire
Suffoquant sous le soleil et sous la joie
Et j'entends dans la musique les cris, les rires
Qui éclatent et rebondissent autour de moi
Et perdue parmi ces gens qui me bousculent
Étourdie, désemparée, je reste là
Quand soudain, je me retourne, il se recule,
Et la foule vient me jeter entre ses bras.
Emportés par la foule qui nous traîne
Nous entraîne
Écrasés l'un contre l'autre
Nous ne formons qu'un seul corps
Et le flot sans effort
Nous pousse, enchaînés l'un et l'autre
Et nous laisse tous deux
Épanouis, enivrés et heureux.
Entraînés par la foule qui s'élance
Et qui danse Une folle farandole
Nos deux mains restent soudées
Et parfois soulevés
Nos deux corps enlacés s'envolent
Et retombent tous deux
Épanouis, enivrés et heureux
Et la joie éclaboussée par son sourire
Me transperce et rejaillit au fond de moi
Mais soudain je pousse un cri parmi les rires
Quand la foule vient l'arracher d'entre mes bras
Emportés par la foule qui nous traîne
Nous entraîne Nous éloigne l'un de l'autre
Je lutte et je me débats
Mais le son de sa voix
S'étouffe dans les rires des autres
Et je crie de douleur, de fureur et de rage
Et je pleure
Entraînée par la foule qui s'élance
Et qui danse Une folle farandole
Je suis emportée au loin
Et je crispe mes poings, maudissant la foule qui me vole
L'homme qu'elle m'avait donné
Et que je n'ai jamais retrouvé
رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=2UlEJXkxnSc

(5) أغنية المسكين جان
اشتهرت هذه الأغنية في الإنكليزية بعنوان مغاير هو "فقراء باريس" وقد يكون هذا راجعاً الى الخلط بين كلمة Jean أي جون (أو جان) وكلمة gens وتعني الناس ، حيث تلفظ الكلمتان في الفرنسية بنفس الطريقة، غير أن الأغنية تتحدث في الواقع وبأسلوبٍ طريف عن أحد المحتالين المشهورين الذين ينتهي بهم المطاف في السجن!

أنصتوا ولو للحظةٍ
لأغنية "جان" المسكين
الذي لا تحبه النساء
ولكن لا تنسوا أبداً
أن في الحياةِ مغزى:
سواء أ كان غنياً أو كان مفلساً
فإن المرء
دون حبٍّ لا يساوي شيئاً
دون حبٍّ لا يساوي المرءُ شيئاَ.
...
يوماً بيومٍ كانَ يعيش
رافلاً في المخمل والحرير
ويروح ويجيء في فاخر الثياب
ولكن ، لا تنسوا
نحنُ في الحياةِ .. لا شيء
حين يتوجعُ القلبُ
وبدون حبٍّ .. لا يساوي المرءُ شيئاً
دون حبٍّ لا يساوي المرءُ شيئاَ.
...
كان يغشى الصالونات
ويستضيفه البارونات
ويعبُّ كؤوس الشراب
ولكن لا تنسوا أبداً:
لا شيء يعادلُ فتاةً جميلة
تشاركنا الطعام والشراب
وبدون حبٍّ .. لا يساوي المرءُ شيئاً
دون حبٍّ لا يساوي المرءُ شيئاَ.
...
كي يجمع المال
صارَ لصّاً قاسياً
ينحني له الناس
ولكن لا تنسوا أبداً:
في يومٍ ما ألقي القبضُ عليه
ووراء القضبان لا يساوي المرءُ شيئاً دون حب
دون حبٍّ لا يساوي المرءُ شيئا
...
أنصتوا جيداً يا شباب
انتهزوا العشرينات من أعماركم
فهي لا تأتي مرتين
ولكن لا تنسوا أبداً :
امرأةٌ تلفُّ ذراعيها حول أعناقكم
خيرٌ من مجردِ حبلٍ!
وبدون الحب.. لا يساوي المرءُ شيئاً
دون حبٍّ لا يساوي المرءُ شيئاَ.
...
هكذا غنيتُ لكم .. أيها الطيبون
أغنية المسكين "جان"
الذي يقول لكم وهو يفارقكم :
"أحبوا .. أحبوا !"

La goualante du pauvre Jean

Esgourdes rien qu`un instant
La goualante du pauvre Jean
Que les femmes n`aimaient pas
Mais n`oubliez pas
Dans la vie y a qu`une morale
Qu`on soit riche ou sans un sou
Sans amour on n`est rien du tout

Il vivait au jour le jour
Dans la soie et le velours
Il pionçait dans de beaux draps
Mais n`oubliez pas
Dans la vie on est peau de balle
Quand notre cœur est au clou
Sans amour on n`est rien du tout

Il bectait chez les barons
Il guinchait dans les salons
Et lichait tous les tafias
Mais n`oubliez pas
Rien ne vaut une belle fille
Qui partage votre ragoût
Sans amour on n`est rien du tout

Pour gagner des picaillons
Il fut un méchant larron
On le saluait bien bas
Mais n`oubliez pas
Un jour on fait la pirouette
Et derrière les verrous
Sans amour on n`est rien du tout

Esgourdes bien jeunes gens
Profitez de vos vingt ans
On ne les a qu`une fois
Et n`oubliez pas
Plutôt qu`une cordelette
Mieux vaut une femme à son cou
Sans amour on n`est rien du tout

Et voilà mes braves gens
La goualante du pauvre Jean
Qui vous dit en vous quittant
Aimez-vous....
رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=fFwmn_OH8JA

(6) الأجراس الثلاثة

قريةٌ في أعماق الوادي
كأنها ضائعةٌ .. مجهولة
وهنا ، في ليلةٍ رصّعتها النجوم
منحتنا الحياةُ طفلاً جديداً
كان اسمه "جان فرانسوا نيكو"
ممتلئ الخدين ، مورَّداً ، طرياً ..
غداً .. أيها الرجل الرائع الصغير
ستعمّدُ في الكنيسة
...
جرسٌ يرنُ يرن
وصوته يردد الصدى
ليعلنُ للعالم المندهش
أعجوبةَ قدوم "جان فرانسوا نيكو"
مُرَحِّباً بروحٍ جديدةٍ
بزهرةٍ تتفتح للنهار
بشعلةٍ لا تكاد تُرى
بجذوةٍ ضعيفةٍ
تنشدُ العطفَ والحب والحنان
...
قريةٌ في أعماق الوادي
بعيدةٌ عن الطرقات ، عن الناس
هنا ، بعد تسعة عشر عاماً
يتقدمُ جان فرانسوا
بقلبٍ راجفٍ .. نحو عروسه
"إليزا" الجميلة ، البيضاء كبُرعمِ تفاحةٍ
وأمام الربِّ ، في الكنيسةِ القديمةِ
اليوم يعلنان الزواج
وتقرعُ الأجراس ، تقرعُ كلها
لتتوِّجَ أصواتها .. رنّةً إثرَ رنّةٍ
أعجوبةٍ زفافَ فرانسوا نيكو
"قلبٌ واحدٍ ، روحٌ واحدةٌ " يقول القس
"والى الأبد .. فلتكونا شعلةً نقيةً
تصّاعدُ ، وتعلنُ .. حبَّكُما العظيم"
...
قريةٌ بأعماقِ الوادي ..
وتُحَلِّقُ الأيامُ والليالي .. يمضي الزمان
وهنا .. في ليلةٍ ترصعها النجوم
ثمة قلب .. يخلد للرقاد ...
قد مات فرانسوا ...
...
ذلك لأن الجسد . مثل العشب
مثل أزهار البراري ...
مثل سنابل القمح ..
مثل فاكهةٍ يانعةٍ ..
مثل باقةٍ من ورود..
وا حسرتاه ... يذبلُ .. ويمضي..
...
جرسٌ يُقرَعُ .. ويرنُّ في الريح
وصداهُ الواجم الرتيب
بين رنّةٍ لأخرى
يعلنُ للعالَمِ المندهش
موتَ فرانسوا نيكو
لا تجزعي أيتها القلوب النقية
سيرسمك الربُّ يوماً .. علامةً وكوكباً
وتحت جناحيه ستجدين
في حياتكِ الأبدية
حبا .. حبا أبدياً ...
LES TROIS CLOCHES
(par Jean Villard et Marc Herrand)

Village au fond de la vallée,
comme égaré, presqu'ignoré.
Voici qu'en la nuit étoilée
un nouveau-né nous est donné.
Jean-François Nicot il se nomme.
Il est joufflu, tendre et rosé.
À l'église, beau petit homme,
demain tu seras baptisé.

Une cloche sonne, sonne.
Sa voix, d'écho en écho,
dit au monde qui s'étonne:
"C'est pour Jean-François Nicot.
C'est pour accueillir une âme,
une fleur qui s'ouvre au jour,
à peine, à peine une flamme
encore faible qui réclame
protection, tendresse, amour."

Village au fond de la vallée,
loin des chemins, loin des humains.
Voici qu'après dix-neuf années,
cœur en émoi, le Jean-François
prend pour femme la douce Elise,
blanche comme fleur de pommier.
Devant Dieu, dans la vieille église,
ce jour, ils se sont mariés.

Toutes les cloches sonnent, sonnent,
Leurs voix, d'écho en écho,
merveilleusement couronnent
la noce à François Nicot.
"Un seul cœur, une seule âme",
dit le prêtre, "et, pour toujours,
soyez une pure flamme
qui s'élève et qui proclame
la grandeur de votre amour."

Village au fond de la vallée.
Des jours, des nuits, le temps a fui.
Voici qu'en la nuit étoilée,
un cœur s'endort, François est mort,
car toute chair est comme l'herbe,
elle est comme la fleur des champs.
Epis, fruits mûrs, bouquets et gerbes,
hélas! vont en se desséchant...

Une cloche sonne, sonne,
elle chante dans le vent.
Obsédante et monotone,
elle redit aux vivants:
"Ne tremblez pas, cœurs fidèles,
Dieu vous fera signe un jour.
Vous trouverez sous son aile
avec la vie éternelle
l'éternité de l'amour.
رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=i2ShNsgfzdY


(7) لا ، لستُ نادمة

لا .. لا شيءَ قَطُّ !
لا .. لستُ نادمةً على شيء!
لا الخيرُ الذي قدموه لي
ولا الإساءات ..
فكلها .. صارت لديَّ سواء !

لا .. لا شيءَ قَطّ
لا .. لا آسفُ على شيء
قد دُفِعَ الثمن ، ومضى، وصار طيَّ النسيان
وأنا .. سعيدةٌ بماضيَّ

أوقِدُ النارَ في ذكرياتي
أوقدُ النارَ بآلامي ، بمسرّاتي
فلن أحتاجها بعد اليوم

قد كنستُ كل قصص حبّي
وكل ارتعاشاتها
كنستها لأنني في كل مرةٍ
أبدأُ من الصفرِ من جديد

لا .. لستُ نادمةً على شيء
لأن حياتي ، لأن أفراحي
تبدأ اليومَ .. معكَ أنت !

Je Ne Regrette Rien
Non ! Rien de rien
Non ! Je ne regrette rien
Ni le bien qu'on m'a fait
Ni le mal tout ça m'est bien égal !
Non ! Rien de rien
Non ! Je ne regrette rien
C'est payé, balayé, oublié
Je me fous du passé !
Avec mes souvenirs
J'ai allumé le feu
Mes chagrins, mes plaisirs
Je n'ai plus besoin d'eux !
Balayées les amours
Et tous leurs trémolos
Balayés pour toujours
Je repars à zéro
Non ! Rien de rien
Ni le bien, qu'on m'a fait
Non ! Rien de rien
Car ma vie, car mes joies
Aujourd'hui, ça commence avec toi

رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=kFRuLFR91e4


(8) ترنيمةٌ للحبِّ

السماء الزرقاء من فوقنا
قد تهوي ذات يوم
ولربما انخسفت الأرض
لكن هذا ليسَ شيئاً
ما دمتَ تعشقني
ولا . لن أباليَ بالكون كلّه

ما دامَ الحبُّ يغمر كالسيلِ صباحاتي
ما دام جسدي يرتعشُ تحتَ يديك
لن تهمني كل هذي الهموم
يا حبيبي .. ما دمتَ تعشقني

سأذهبُ الى آخر الأرض
سأصبغُ شعريَ بالأشقرِ
لو سألتني أن أفعل
سأذهبُ كي آتيك بالقمر
أو أسرقَ القدر
لو سألتني أن أفعل
سأُنكرُ بلادي
سأنكرُ أصدقائي
لو سألتني أن أفعلَ
قد يسخرُ الناسُ مني
لكنني .. سأفعل أيَّ شيء
ولو انتزعتك الحياةُ مني ذات يوم
ولو متَّ من نأيكَ عنّي
لن أبالي .. ما دمتَ تعشقني
لأنني .. سأموتُ أيضاً
ونحرزُ الخلود معاً
في الزرقة العظيمة الواسعة
ما من همومٍ في السماء
فهل تُراكَ تؤمن يا حبيبي
بحبّنا وبأن السماءَ
توّحِّدُ العاشقين ؟

Hymne a l`amour

Le ciel bleu sur nous peut s'effondrer,
Et la terre peut bien s'écrouler,
Peu m'importe si tu m'aimes,
Je me fous du monde entier.

Tant qu' l'amour innondera mes matins,
Tant qu'mon corps frémira sous tes mains,
Peu m'importent les problèmes,
Mon amour, puisque tu m'aimes.

J'irais jusqu'au bout du monde,
Je me ferais teindre en blonde,
Si tu me le demandais.
J'irais décrocher la lune,
J'irais voler la fortune,
Si tu me le demandais.
Je renierais ma patrie,
Je renierais mes amis,
Si tu me le demandais.
On peut bien rire de moi,
Je ferais n'importe quoi,
Si tu me le demandais.

Si un jour, la vie t'arrache à moi,
Si tu meurs, que tu sois loin de moi,
Peu m'importe si tu m'aimes,
Car moi je mourrais aussi.

Nous aurons pour nous l'éternité,
Dans le bleu de toute l'immensité,
Dans le ciel, plus de problème,
Mon amour, crois-tu qu'on s'aime?

Dieu réunit ceux qui s'aiment.

رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=8NFJ8hpwToc

كما يمكن مشاهدة نسخة أخرى من الأغنية تغنيها بياف باللغة الإنكليزية على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=vOC-Ut1PHEc

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية