ديالوج



-من لديه كلمة طيبة فليقلها، وإلا فليغلق فمه.. لست مستعداً لسماع المزيد.

-لا أريد إلا أن أنبهك قبل فوات الأوان، أن أفتح عينيك..

-لست أعمى.. ولا حاجة بي الى نصائح.

-إن خالها بخيل.. خسيس.. إنه يخاف إفراغ بطنه لئلا شعر بالجوع!

-قلت كفى!

-وأمها.. أمها منافقة كبيرة.. لطالما حرضت زوجها ضدنا. اسألني أنا، أنا أعرفها جيداً؛ كنت أقضي الصيف عندهم.

-كفى أرجوك!

-أما أخوتها، فالكبير سكير مدمن، نذل وضيع، والثاني يمثل دور الدرويش، ينام في الجوامع هرباً من العمل وتحمل المسؤولية.

- ألا يكفي!؟

- والصغير.. آه من الصغير! لطالما نصحته، لطالما قلت له إن هذا الكلام الذي يحشون به رأسك سيقودك الى حبل المشنقة ولكن دون جدوى.

- يا إلهي .. ما هذا الإلحاح!؟

- أهؤلاء تريدهم أخوالاً لأولادك؟ أهكذا تختارون لنطفكم؟ إنها تكبرك بعامين كاملين ورغم هذا فشلَتْ في إكمال دراستها المتوسطة.

- ….

- وأنت . أنت مثقف، صاحب شهادة عليا، ألف واحدة تتمناك.

- ألا رحمتني؟!

- أنا ابن عمك. لا، لست إبن عمك فقط، أنا صديقك، أخلص أصدقائك. هل تشك في محبتي ؟ هل نسيت كيف تلقيت الرصاص بدلا منك في ذلك اليوم المكفه؟ هل نسيت كيف بعت سيارتي كي تسدد نفقات دخولك الجامعة؟

- لم أنس شيئاً! وحق الله لم أنس! أفضالك على رأسي! ولكن دعني وشأني.. أنا أحبها وهي تحبني.

- من قال ذلك؟ كلاكما مخطئ؛ أنت واهم. أنت تشعر بالحرج وضميرك يؤنبك بسبب الوعود التي قطعتها في أيام المراهقة. وهي أيضا لا تحبك، إنها فقط تريد الاحتفاظ بفرصتها في الزواج قبل أن يفوتها القطار.

- هذا الحديث سمعته من قبل.

- خالتها عاهرة!

- …..

- أبوها مفلس، غارق في الديون وسيجرك معه تحت العجلات.

- ..

- بيتهم متداعٍ!

- ..

- جدة أبيهم لم تكن مسلمة!

-

- أنفها كبير!

- …….

- آه سأقتل نفسي إن تزوجتَها!

- ؟

- أقبّل يديك… أقبّل رجليك.. أتركها لي فأنا مجنون بحبها!

2002

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية