عادات القراءة وممارسات الكتابة في بيئة الكترونية[i]
"ولكن من سيكون السيد.. الكاتب أم القارئ؟ "
من رواية ديدرو[ii] "جاك المؤمن بالقدر وسيده"
هذا التساؤل الذي طرحه ديدرو في القرن الثامن عشر يكشف الصراع الخفي من أجل الهيمنة بين الكاتب والقارئ: الكاتب الذي يفترض مقدماً سيادته من خلال اختيار وترتيب الفقرات والجمل والكلمات، والقارئ الذي يتمسك بسيطرته عن طريق فرض تأويله للنص. الكاتب يبدع ويخلق، والقارئ يقيّم ويقبل أو يرفض؛ الكاتب يمنح الأفكار شكلها المادي على شكل حروف وكلمات مطبوعة، والقارئ يمسك بذلك الشكل المادي للنص ويحيله الى خيال وتلميح وتجريد. إنه صراع حيوي ديناميكي لا يفقد أهميته في يومنا هذا ونحن نواجه أسئلة جديدة عن مستقبل الكتابة، وآفاقاً متجددة رحبة تتسم بحدود غير ثابتة وتخوم تتسع باستمرار.
حين نحاول تخيل مستقبل الكتابة من المهم أن نعترف بالدور الحيوي للقارئ، متلقي النص، الشخص الذي سيترجم الأفكار ويستخرج منها المعاني الخفية. كما إن عادات القراءة يجب أن تخضع لدراسة معمقة ومستفيضة، خصوصاً ونحن نتحول بشكل متزايد من الصفحات الى الشاشات، من السبورات والأوراق واللوحات المثبتة فوق سطوح مستوية الى بيئة الكترونية متحركة ومتعددة الأبعاد. لكننا ينبغي، بالمقابل، أن نكون منتبهين الى الطرق التي تؤثر بها الممارسات الجديدة للكتابة الرقمية على الطريقة التي نقرأ بها النص. إن العلاقة القديمة بين القراءة والكتابة تعود بنا الى الألواح الطينية المربعة أو المستطيلة للحضارة الرافدينية المبكرة التي كانت الأقلية السائدة (في العادة البيروقراطيون والكهنة) تتحكم بواسطتها بسجلات الضرائب، والمعلومات المتعلقة بحقوق الملكية والنصوص التشريعية. أما لفافات البردي فقد وفرت شكلاً أكثر ملائمة لمثل هذه السجلات ( لاحظ بأننا مازلنا نعبر عن امتنانا لتلك التكنولوجيا القديمة عندما نستعمل كلمات مثل "ملف" في العربية أو scrolling في الانكليزية – تستخدم الأخيرة للإشارة الى صعودنا ونزولنا أفقيا ونحن نتصفح شاشة الكومبيوتر).
من أجل تلبية احتياجات القراء المسيحيين الأوائل أخلت الرقم الطينية ولفائف البردي الطريق الى المخطوطات المصنوعة من القصب مما سمح للموظفين الحكوميين والكهنة والرحالة والطلاب أن يستعرضوا بشكل أسرع أقساماً متعددة من النص المكتوب علاوة على نقل المواد المكتوبة بشكل أسهل. وكما لاحظ "نيكولاس فيربيولز" مُعِد كتاب "نظريات التعليم" فإن "القراءة هي ممارسة غالبا ما تكتسب صفاتها من العلاقات الاجتماعية والبيئة المحيطة التي تجري فيها، ولهذا فإن الاختلافات الكبيرة في تلك البيئة والعلاقات لا بد أن تحدث تغيرا في تلك الممارسات"
إن واحدا من أمثلة هذا التبدل في العلاقات الاجتماعية يمكن أن نلاحظه في الاتجاه من التأكيد على القراءة باعتبارها ممارسة اجتماعية (عبد يجيد القراءة والكتابة يقرأ لسيده الروماني، أو كاهن منعزل يتلو الإنجيل على أخوته الهاربين من بطش السلطات) نحو ممارسة أكثر فردية وخصوصية يمارسها في خلواتهم الارستقراطيون القادرون على شراء مجاميع من النصوص المخطوطة.
لقد هيمنت الكنيسة، خلال العصور الوسطى، على إنتاج الكتب، وبضمنها كتاب الصلوات "أداة الإيمان النقّالة التي يمكن للمؤمنين أن يستخدموها سواء في الصلوات الكنسية العامة أو في صلواتهم الفردية" كما يصفها "البرتو مانغويل" مؤلف كتاب "تاريخ القراءة". وقد مهد قيام "غوتنبرغ" بطباعة الإنجيل بين عامي 1450- و1455 الطريق أمام الانتشار الواسع للنصوص، وما تبعه من اتساع في انتشار النصوص الدنيوية التي سهلت انتشار المُثُل الإنسانية وإعادة اكتشاف النصوص الكلاسيكية أوائل العصر الحديث. وصارت الكتب أسهل وصولاً الى الجماهير خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر مع طبع نصوص أصغر وأرخص. واستمر تحول طباعة الكتاب الى صناعة مستقلة خلال القرن التاسع عشر حين تحول الكتاب الى وسيلة إعلامية جماهيرية وبدأ الناشرون بتلبية احتياجات زبائن وقراء بعينهم. خلال القرنين الماضيين استمرت التكنولوجيا في التكيّف وعاداتِ القراءة، مع ازدياد تحول الناس هذه الأيام نحو الآلات الرقمية لمشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى ومتابعة نشرات الأخبار وقراءة النصوص مهما اختلف طولها. وتطورت أدوات مثل الآي فون iPhone وقارئ الكتب الالكترونية Amazon Kindle لملائمة رغبات القراء في الوصول الفوري والاستفادة من الوسائط المتعددة multimedia استمرارا لتراثٍ من التحولات صاحب ظهور التصوير الفوتوغرافي والسينما والإذاعة والتلفزيون خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
إن سهولة حمل ونقل الكتاب لم تعد أفضلية مهمة في وقتنا الحاضر حيث يمكن الوصول الى الصفحات بواسطة الحاسبات المحمولة والمفكرات الالكترونية note books. هذه التقنيات الجديدة غيرت بدورها تجربة القراءة نفسها كما يؤكد "يربيولز" : "إن القراءة الفعالة من شاشة الكومبيوتر ليست كالقراءة في كتاب، إن الجوانب العملية للقراءة، وسرعة قراءتنا، ومتى نتوقف، وكم من الوقت يمكننا التركيز، وكم مرة نقفز فوق المواد أو نعود إليها أو نعيد قراءة ما قرأناه الخ يختلف بالتأكيد بين الحالتين، وهذه الاختلافات تؤثر حتما على طريقة فهمنا وتأويلنا وتذكرنا لما قرأناه"
لم يعد القراء محددين بتقليب صفحات الكتب، إذ يمكنهم التقلب بين شاشات متعددة في الكومبيوتر، أو يمكن بلمسة واحدة أن يجدوا طريقهم سريعاً الى سلسلة من الروابط، التي تتضمن الكثير من المؤثرات: الصور، لقطات الفيديو، الرسوم المتحركة، الملفات الصوتية، وهي كلها إشارات الى هيمنة المرئي والمسموع على ثقافتنا الرقمية. إن قراء القرن الحادي والعشرين، وعلى الأخص أولئك الذي فتحوا أعينهم في عالم رقمي، معتادون على الاندماج في فعاليات متعددة في نفس الوقت: فنراهم يطبعون نصوصاً على الانترنت فيما هم منهمكون بتفحص الرسائل الالكترونية واستعراض صفحاتهم الشخصية والاستماع الى الموسيقى من هواتفهم الذكية. تكتب إحدى الطالبات في مقالة لها: "أثناء الدروس كثيراً ما ألاحظ زملائي القريبين وهم يتحولون الى الشاشات البراقة لهواتفهم المحمولة ليرسلوا رسائل نصية الى أصدقائهم فيما يلقي الأستاذ محاضرته"
يعتقد بعض الدارسين أن هذا الميل الى تعدد المهام قد أدى الى تقصير فترة التركيز لدى الإنسان وانخفاض القدرة على التركيز الدقيق على نصٍ واحد. إننا نتعرض كما تقول "كاترين هيلز" الى تحول في أنماط الإدراك على مستوى الأجيال، مبتعدين عما تدعوه "الانتباه العميقdeep attention -التركيز القوي على هدف واضح لمدة طويلة نسبياً" ومتجهين نحو "فرط الانتباه-hyper attention" الذي يتميز بالتنقل السريع للانتباه ما بين مهمات مختلفة والانخراط في قنوات معلوماتية متعددة متزامنة والبحث عن محفزات عالية المستوى مع ضعف التحمل للملل" وهي تؤكد على أن كل نمط إدراكي له فوائده ومزاياه وأن على المربين أن يطوروا مناهج تعليمية تسمح للطلبة بممارسة كلا النمطين الإدراكيين.
في هذا السياق يمكن للطلبة، على سبيل المثال، أن يدرسوا كيفية تقديم صورة ذاتية لهم عبر الفيس بوك والتدرب على فرط الانتباه كمدخل الى الإستراتيجيات المعقدة لتقديم النفس كما يرد في كتاب "التربية" لهنري آدامز (وهو نص يحتاج الى تركيز عميق). يعتقد بعض المراقبين أن الانهماك في فعاليات تشجع فرط الانتباه (مثل ممارسة الألعاب على الانترنت) تزيد فعليا من القابليات الذهنية لليافعين كما يقول "ستيف جونسون"، فكل شيء سيء يحمل شيئاً من الفائدة!
كيف تجعلنا الثقافة الشعبية المعاصرة أكثر ذكاءً؟ لقد وجدت الدراسات التي أجريت خلال السنوات الأربع الأخيرة بشكل مضطرد أن الألعاب تعزز التعلم وتقلل الزمن المستغرق في إعطاء التعليمات والدروس، كما وجد الباحثون في جامعة كورنيل أن ممارسة ألعاب الكومبيوتر في أعمار مبكرة قد تساعد اليافعين على اكتساب كل من الانتباه العميق وفرط الانتباه. إن هذه الممارسات التي تستلزم القراءة والتفاعل مع الكومبيوتر قد أثرت بالطبع على الطريقة التي نكتب بها، فقد طور الشباب طرقا خاصة بهم من التواصل الاختزالي فيما بينهم عن طريق غرف الدردشة أو رسائل الإيميل، فهم، على سبيل المثال، يستعيضون عن كلمة you بالحرف u ويستعيضون عن كلمة for بالرقم 4 حتى أنهم يكتبون for you بحرفين فقط 4u وهلم جرا! وقد يجد بعض الطلاب أن التعبير عن الأفكار والمشاعر بأقل قدر ممكن من الكلمات نوع من التمرين المبدع حتى يتيسر لهم إرسال رسائلهم بأسرع ما يمكن. يقول أحد الطلبة عن تجربته في هذا المجال "لقد وجدت نفسي منهكماً بمحاولة ابتكار طرق جديدة لاختزال الكلمات من أجل كتابة أسرع للنصوص" ورغم أن هذا الطالب يعد نفسه ممارسا خبيراً في هذا الفن فإنه يعترف بأنه يتلقى أحياناً رسائل تشعره "بالعجز والضعف أمام هذا التدمير البطيء المؤلم للغة"
عندما طلب من بعض التلاميذ أن يعدوا تقارير تبحث كيفية تأثير التكنولوجيا على علاقاتهم و أنماط حياتهم، اعترف بعضهم بأنهم كثيراً ما يختلسون النظر الى صفحاتهم في الفيسبوك أو يرسلون رسائل سريعة عن طريق هواتفهم أو بريدهم الالكتروني فيما هم منهكمون في إعداد تلك التقارير! وهو ما سمته إحدى الطالبات "أخلاقيات العمل المتشظي". يتعرض الطلبة الى إغراء مقاطعة ربات الإلهام بالعديد من الأمور التي تشتت انتباههم، مثل الرسائل الفورية، ألعاب الفلاش على الشاشة، اختلاس النظر الى اليوتيوب أو جولة من ألعاب الطائرات أو القتال على الانترنت. ولكن العديد من الدراسات وجدت بأن استخدام الكومبيوتر يمكنه، رغم هذه الأمور المشتتة للانتباه، أن بعزز ويسهل تطوير المهارات الكتابية؛ فإنشاء النصوص عبر الانترنت يمكن أن "يدعم الطبيعة التكرارية الاستعادية recursive لعملية الكتابة" حيث يشعر الكتّاب بحرية أكثر وهم يتنقلون بين الأفكار ويجربون حالات متعددة من إعادة تنظيم الفقرات والجمل. ويلاحظ بعض الباحثين أن المعلمين يميلون بشكل متزايد الى الاستخدام الفعال لصفحات المدونات الالكترونية blogs والأشكال الأخرى للتحادث والتعبير عبر الكومبيوتر كوسائل ممتازة للتعليم، فتكليف الطلبة بالانخراط في محادثات مكتوبة يضعهم في بيئة ملائمة لـ"صناعة" المعاني تسمح لهم بالتفكير والكتابة وتنقيح أفكارهم وكتاباتهم وملاحظة كل تقدم يحرزونه في هذه العملية التي تتصف بما يكفي من الفورية رغم اتسامها بما يكفي من البطء الذي يتيح رؤيتها ومتابعتها في نفس الوقت.
إن الرغبة في النقل السريع للأفكار، واعتياد الناس على تعدد المهمات المتزامنة، وتقصير فترات تركيزنا، والأفضلية التي تتمتع بها الصور المرئية، كلها أمور ينبغي لكتاب المستقبل أن يأخذوها بنظر الاعتبار.
كيف يمكن للكاتب الاستحواذ بأفضل شكل على أكبر قدر من انتباه القارئ؟ رغم أن هذا السؤال جديد في أحد جوانبه، فإنه كان على الدوام تحدياً يواجه الكتاب منذ أقدم العصور، قبل أن يتبنى الإنسان المعاصر -ويعتاد على- الكتابة في بيئة الكترونية. ربما تبدو النصائح التالية مألوفة لدى مدرسي فن الكتابة:
-حاول الاستفادة من المقدمة لتشويق القارئ.
-لا تعمد الى إغراق القارئ بجمل وفقرات معقدة ومتداخلة ومطولة.
-تجنب إدخال الملل الى نفس القارئ.
يتمتع الكتاب في هذا العصر بمدى واسع من أدوات وتقنيات الكتابة والتدوين التي تتيح لهم الاستحواذ على اهتمام القارئ. كثيراً ما ننسى أن القراءة بحد ذاتها تعتمد الى حد كبير على ما يجده القارئ أمام عينيه، على الحروف التي يراها وهي تجري فوق الصفحات وتحفز المؤثرات العقلية في أدمغتنا. ربما اعتدنا منذ أقدم الأزمنة على تسطير تلك الكلمات والحروف في دفاترنا ومسوداتنا بنمط معين ثابت نسبياً، غير أن علينا الآن أن نسعى الى تقوية وتعزيز التأثير البصري التي تحدثه بواسطة استعمال أنماط متقدمة من الخطوط والتنسيقات وترتيب الفقرات بشكل فني مبدع. وليس هذا فحسب، فالتقنيات الحديثة تتيح لنا جذب انتباه القارئ عن طريق دفعنا الى تغيير الطرق التي نصوغ فيها الخبر أو نسرد بها الإحداث. لقد اعتدنا، ومنذ زمن طويل، على أن ننظر الى القصة على أنها تتكون من بداية ووسط ونهاية، ولكن، في النصوص الالكترونية ذات الارتباطات التشعبية hypertext لا توجد في العادة مسارات مقررة سلفاً، لذلك لا يظهر السرد كطاقم أو سلسلة من المشاهد أو الأحداث المتعاقبة، بل كشبكة من الاحتمالات يمكن للقارئ تفعيلها بطرق عديدة مختلفة. واحد من الأمثلة على هذه الشبكة من الاحتمالات يمكن رؤيتها في قصة متميزة كتبتها إحدى الطالبات وفازت بها في مسابقة نظمتها جامعة أمريكية: في هذه القصة التجريبية عمدت المؤلفة الى زرع العديد من تحليلاتها في قصة قصيرة لديفيد فوستر والاس عنوانها "الروح ليست دكان حدادة the soul is not smithy" عن طريق إدخال نصوص تشعبية خلقت قصةً خلفية للشخصية الرئيسية (معلم بديل اسمه ريتشارد جونسون تقتله الشرطة عندما يصاب بنوبة من الجنون ويحتجز عدداً من طلابه كرهائن). لا تركز القصة القصيرة على تفسير أفعال جونسون، وهو فراغ تستغله الكاتبة بإدخال رؤيتها الخاصة للبطل والأسباب التي تدفعه الى هذا السلوك الغامض.
من أجل تحديد مثل هذه التحولات الأدبية أو تلك التي تمتد أبعد منها، جرى استحداث مصطلح الأدب الالكتروني. واستناداً الى منظمة الأدب الالكتروني" يستخدم هذا المصطلح لوصف "الأعمال ذات الجوانب الأدبية المهمة التي تنتفع من الإمكانيات والبيئة التي توفرها أجهزة الكومبيوتر سواء بمفردها أو عند ربطها بشبكة الانترنت". هذه الأعمال كثيراً ما تُدمج الصوت أو الأعمال الفنية أو الصور المتحركة أو التصاميم أو عروض الباوربوينت أو المخططات أو الرسوم البيانية الخ. وهي عناصر تظهر أحيانا مترافقة مع النص المطبوع وتحل محله تماماً في أحيان أخرى. إن نشوء وتطور الأدب الالكتروني فتحا أمام القراء العديد من الاحتمالات لاستكشاف النص، فلم يعودوا بحاجة الى القراءة باتجاه واحد بل يمكنهم أن يثبوا الى الأمام أو الى الوراء وأن "يبحروا" من رابط الى آخر بشكل يمنحهم المزيد من "السلطة" على محتوى وتسلسل النص. في خضم النص الرقمي تصبح القراءة الفعالة عملية أكثر تعقيداً وتشابكاً، فهذه الأشكال الجديدة من الكتابة تدعو القارئ الى تخطي الحدود حين لا يكتفون بالفهم والتأويل والاستيعاب بل يخلقون أو يعيدون خلق النص.. فيصبح القارئ كاتباً والكاتب قارئاً.
ويستمر الصراع من أجل الهيمنة ليعيد صدى سؤال ديدرو الذي ورد في بداية هذه الدراسة : ولكن من سيكون السيد.. الكاتب أم القارئ؟
ربما قادنا مستقبل القراءة والكتاب الى أسئلة جديدة كلياً، ولكن... من هو القارئ.. ومن هو الكاتب؟
[i] هذه المقالة مبنية، مع بعض التصرف، على محاضرة مسجلة لجينا شبفر (Gina Victoria Shaffer)
للمزيد من الأبحاث حول هذا الموضع أنظر:
http://www.humanities.uci.edu/humanitech/writing/schedule.html
[ii] دنيس ديدرو Denis Diderot (1713-1784) أحد ألمع فلاسفة ومفكري عصر التنوير، شارك في تأسيس وتحرير الموسوعة الفرنسية الكبرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق