آهِ صديقي ..
شاطِرني كأسَ الخيبةِ
وتعالَ لنجلسَ للنـارِ المقرورةِ
ننتظرُ الليلَ القادمَ من خلفِ أقاليمَ مشرَّدةٍ
مهراً غجرياً مذبـوحاً
أو ساحرةً ترمي بعباءتها الزرقاء
على الجسدِ المحمومِ المستسلمِ للجـنِّ .. وللديـدانْ
الليلُ الداجنُ يسـتُرُ عُريـَكَ
فاكشِـفْ دونَ حيـاءٍ
جرحكَ هذا النـازفَ مُـذْ كـنتَ ، فكـانْ
واجمع في كفيكَ الذاهـلتينِ بقـايا
من خمرِ براءتكَ المسفوحِ
على عتباتِ بلوغِكَ سـنَّ التسـليمِ بعجـزكَ
عن فكِّ طلاسـمِ هذي الألواحْ !
وتَيَمـَّمْ ثانيـةً هذا الحـمأَ الأبديَّ المسنونْ
ثم انصبْ وجهَكَ للريحِ الوحشيةِ
ولتجهشْ بالأحلامْ.
النهرُ الرابعُ قد شاخَ
وسيقَ الثالثُ للبحرِ الآجن
….
النهرُ الأولُ لا أتذكرُهُ
والثاني … صارَ هبــاءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق