رؤيـــا

كـأنّ أقدامي تنأى عنّي

لتسـيرَ نحو القلعةِ الجبليةِ الزرقاءْ

على وسـادةٍ من هــواءٍ

ينـدى بالتساؤلات

كـأني أراكـم

يا رِفقـةَ القافــلة المُتعَبيـن

طيـوفاٌ مغبـَرّة

تجـئُ وتمضـي

مثل حُـزَمٍ من ضـياءٍ فـانْ

دعـوني إذن

ألمسـكم واحـداً واحــداً

لأتيقـّنَ من موتـي ……

….

كـأن أبـي يفترش أحضـاني

طفلاً يلثـغُ بأُغنيـاتٍ منسيّـةٍ

كـأن أمسـي يعدو أمـامي

عـلى فـرسٍ خرسـاءْ

كـأني أُنصـتُ لصـدى سـعالي

القـادم من حُجُـراتٍ قَصـيّة

كـأن الشـمسَ ترمينـي

بنصـالٍ من جلـيدٍ

تذوبُ في طـريقها

إلى ظـلي الشــاحب

كـأن الإلـه الـذي نسـني طـويلا

يعـودُني

معتـذراً بضـعفِ الذاكـرة !

كـأني أُغادرُ فيـزياءَ الجسـدِ الصـارمة

كـأني أعـودُ …

الـى الحــياة …!!



ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية