أغنيات خالدات
جو داسان..
الرومانسية.. الإبداع .. والرحيل المبكر
جو داسان Joseph Ira Dassin : واحد من ألمع المغنين الفرنسيين-الأمريكيين الذين حققوا شهرة واسعة خلال ستينات وسبعينات القرن العشرين، وكان من المتوقع له أن يحقق المزيد من الأعمال الفنية المتميزة لولا وفاته المبكرة قبل أن يبلغ الثانية والأربعين.
ولد في نيويورك في الخامس من نوفمبر 1938 لأبٍوين أمريكيين هما المخرج السينمائي ذو الأصل الروسي-البولندي جول داسان وعازفة الكمان الهنغارية الأصل بياتريس لونر. بعد عامين من ولاته انتقلت الأسرة الى لوس أنجلس حيث كانت تنظر الأب فرص واعدة للعمل في هوليود، غير أن الحملة المكارثية المعادية لليسار التي سادت خلال خمسينات القرن المنصرم سرعان ما شملته فوضع اسمه (مع العشرات من الأدباء والفنانين) ضمن اللائحة السوداء وحرم من عمله فاضطر وأسرته الى الهجرة الى أوربا متنقلين هنا وهنالك حتى استقروا أخيراً في باريس. وعندما انفصل الوالدان عام 1956 عاد جو الى الولايات المتحدة ليدرس الطب والأنثروبولجي في جامعة مشيغان، وكان في أوقات فراغه يعمل مقدم برامج إذاعية موسيقية كما بدأ بالغناء هاويا ومؤدياً لعدد من الأغنيات الشعبية، وعندما عاد الى فرنسا اشتغل في بعض الوظائف البسيطة في السينما كما شارك في أدوار قصيرة في عدد من أفلام والده ناهيك عن عمله في الإذاعة وكتابته لعدد من المجلات الشهيرة. لكن فرصته الحقيقية للتعبير عن موهبته جاءت عام 1964 عندما غنى في إعلان تجاري عادي لفت اليه، دون سابق تخطيط، أنظار الناس، وأقنعه بتجربة حظه في تسجيل أغنيات منفردة تتابعت واحدة إثر أخرى ليتشكل معها أسلوبه المميز الخاص وليتحول في غضون سنوات قلائل الى واحد من أهم المطربين في فرنسا وأوربا.
كان داسان فناناً متعدد المواهب، حريصاً على الكمال، يجيد الغناء بالعديد من اللغات وبضمنها الألمانية والروسية والإسبانية والإيطالية واليونانية، فضلا عن الفرنسية والإنكليزية، كما مزج في أسلوبه الفني بين الاستفادة المبدعة من أجواء الغناء الريفي والشعبي الأمريكي الذي بدأ من خلاله وصولاً الى أساليب الغناء الفرنسي الرومانسي الهادئ التي تألق فيها أيما تألق بمعونة عدد من أفضل كتاب الأغنية والموسيقيين المعاصرين، فضلاً عن صوته العميق المعبر وشخصيته المحبوبة وإطلالته الوسيمة على المسرح أو التلفزيون وخلفيته الأمريكية التي تذكر المستمع الأوربي بأجواء المغامرة والمرح الطفولي والآفاق المفتوحة للحقول والبراري الشاسعة. غير أن حياته الشخصية مرت بالعديد من المصاعب التي بدأت بوفاة أول أطفاله ثم انهيار زواجه الأول فالثاني إضافة الى الأزمات القلبية المتتابعة التي ظل يخرج منها في كل مرة ليواصل إبداعه حتى سقط صريع إحداها وقد هده المجهود الكبير الذي كان يبذله استعدادا لسلسلة من الحفلات التي كان يستعد بها لإعادة ظهوره عقب فترة من التوقف وهذا ما يذكرنا باثنين من عمالقة الموسيقى الذين رحلوا بشكل مأساوي بطريقة مقاربة وفي سن مبكرة وأعني ألفيس بريسلي ومايكل جاكسون.
(1) القيثار لا يكذب
وحيداً يجلسُ، ويداعب قيثارَهُ
هناك، في أقصى المقهى الصغير
ما من أحدٍ يصغي اليه، فيغمض العينين، ويترك الموسيقى..
لتنساب.. وتأخذه معها.. بعيداً.. بعيدا
إنه ينشد أغنيات الحب، أغنيات قلوب كسيرةٍ
ها هو حظه قد بَلِيَ، وتهرأ.. مثل آخر سروال جينز يملكه
لكن من يعتاش على الأحلام
ويشعر بها .. في أعماق الأعماق
لا يملك إلا .. أن يمضي ويمضي
والقيثار.. لا يكذب القيثار!
ثمة سيدةٌ يعرفها.. تتردد على المكان
إنها فتاةٌ صغيرةٌ حلوة غارقة في كآبتها
تطلب كل ليلة الأغنية نفسها
أغنية تقول إنها.. تذكرها برجل عرفته ذات يوم
في هواء الحجرة يطفو أثرٌ من عطرها
قد كانا ذات يوم.. قريبين.. يتقاسمان الأحلام
أما الآن فكل ما يحسه.. بعض الألم الجسدي
قد افترقا على مهلٍ.. والقيثار .. لا يكذب القيثار!
وفي ليلةٍ يطبق البرد
وينبئه أن الزمان يمضي.. ويفلت من أنامله
وإذا أنعمت النظر في شعره الغامق الأجعد
ستبصر تحت الأضواء أول خيوط المشيب
إنه ليعرف كل شيء عن الوحدة وعن الإحباط
فقد كان هنا من قبل ورأى كل شيء
على المرء أن يتعلم.. كيف ينجو ويحيا وظهره للجدار
إنها لحياة قديمة بلهاء
والقيثار .. لا يكذب القيثار.. لا يكذب القيثار
The Guitar Don't Lie
He sits all alone playing his guitar
Out in the back of a little café
And no one seems to hear so he closes his eyes
And just lets the music take him away
Singing songs of love, songs of broken hearts
And he’s worn out his luck and his last pair of jeans
But you keep going on when you’re living on dreams
And you feel it inside, and the guitar don’t lie
There’s a lady he knows who often comes by
She’s a nice little girl and she’s into the blues
The request is the same song every night
She says it reminds her of someone she knew
A trace of her perfume floats across the room
Once they were close and they shared all their dreams
But now all he feels is a physical pain
They grew slowly apart, and the guitar don’t lie
Some nights it gets cold and it makes him aware
That time’s moving on and it’s slipping away
And if you look close at his dark curly hair
Under the lights there are traces of gray
He knows what it’s all about feeling down and out
‘Cause he’s been there before and he’s seen it all
And you learn to survive with your back to the wall
It’s a crazy old life, and the guitar don’t lie
The guitar don't lie
رابط الأغنية
http://www.youtube.com/watch?v=E5pDJTam_Xw
(2) مرحبا
مرحباً، هذا أنا من جديد!
مرحباً، كيف حالكِ؟
قد بدا وقتاً طويلاً طويلاً
وبعيداً عن الوطن.. ما كففت عن التفكير بك!
قد سافرتُ وسافرت
وها أنا الآن أشعر بالتعب
جهزي لي كوبا.. من قهوةٍ فاخرة
فعندي حكاية.. أريد أن أرويها لك:
قد كان يا ما كان
كان ثمة رجلٌ.. رجلٌ تعرفينه عن كثب
سافر بعيدا بعيدا
وضاع.. تاه.. ثم عاد!
...
مرحباً، هذا أنا من جديد!
...
تعرفين أنني قد تغيرت كثيراً
كان رأسي يضج بالأفكار
أفكار عنك.. عني.. أفكار عن كلينا
أفكار حمقاء.. لكنني
كنتُ أحمقاً.. تعرفين!
...
مرحباً، هذا أنا من جديد!
...
لستِ مرغمة على قول شيء
أنا الآن محض ذكرى
ربما ليست بتلك البشاعة.. لكنني
أبداً لن أقول لك ثانيةً:
مرحباً.. هذا أنا.. من جديد!
Salut
Salut, c'est encore moi!
Salut, comment tu vas?
Le temps m'a paru très long
Loin de la maison j'ai pensé à toi.
J'ai un peu trop navigué
Et je me sens fatigué
Fais-moi un bon café
J'ai une histoire à te raconter.
Il était une fois quelqu'un
Quelqu'un que tu connais bien
Il est parti très loin
Il c'est perdu, il est revenu.
Refrain.
Tu sais, j'ai beaucoup changé
Je m'étais fait des idées
Sur toi, sur moi, sur nous,
Des idées folles, mais j'étais fou.
Tu n'as plus rien à me dire
Je ne suis qu'un souvenir
Peut-être pas trop mauvais
Jamais plus je ne te dirai:
Refrain.
رابط الأغنية:
http://www.youtube.com/watch?v=Gj4MkUSqoLI
(3) في الشانزيليزيه
في الجادة الفسيحة كنت أسيرُ
أتنزهُ وشبابيك قلبي مشرعةٌ.. على المجهول
أريد أن ألقي التحية.. على أيٍ كان
على أيٍ كان.. فكنتِ أنتِ!
وثرثرت معك.. هكذا في أي شيء
لكنه كان يكفي.. كي أتحدث إليكِ.. وأروض المسافات!
...
في الشانزيليزيه.. في الشازيليزيه
في الشمس.. أو تحت المطر
في منتصف النهار.. أو منتصف الليل
هناك على الدوام.. كل ما تريد..
في الشانزيليزيه.. في الشانزيليزيه
..
قلتِ لي: عندي موعدٌ
في قبوٍ ما.. مع حفنةٍ من المجانين الذين
يعيشون وقيثاراتهم في أيديهم.. بالليل والنهار
ثم صحبتكِ، وغنينا، ورقصنا، غير أننا
لم يخطر ببالنا أن نتعانق مرةً..
في الشانزيليزيه.. في الشانزيليزيه
أمسِ.. في المساء.. غريبين كنا
وهذا الصباح.. في الجادة المشجرة
عاشقان نحن.. دوّخَنا الليلُ الطويل
ومن "ساحة النجمة" الى "ساحة الوفاق"
مثل أوركسترا بألف وتر ووتر
كل طيور الفجر.. تصدح بأغنيات الغرام
في الشانزيليزيه.. في الشانزيليزيه
Les Champs-Elysées
Je m'baladais sur l'avenue le coeur ouvert à l'inconnu.
J'avais envie de dire bonjour à n'importe qui
N'importe qui et ce fut toi, je t'ai dit n'importe quoi,
Il suffisait de te parler, pour t'apprivoiser.
Refrain: Aux Champs-Elysées, aux Champs-Elysées
Au soleil, sous la pluie, à midi ou à minuit,
Il y a tout ce que vous voulez aux Champs-Elysées
Tu m'as dit "J'ai rendez-vous dans un sous-sol avec des fous,
Qui vivent la guitare à la main, du soir au matin".
Alors je t'ai accompagnée, on a chanté, on a dansé
Et l'on n'a même pas pensé à s'embrasser
Refrain.
Hier soir deux inconnus et ce matin sur l'avenue,
Deux amoureux tout étourdis par la longue nuit.
Et de l'Etoile à la Concorde, un orchestre à mille cordes,
Tous les oiseaux du point du jour chantent l'amour
Refrain.
رابط الأغنية:
http://www.youtube.com/watch?v=8-8MDDtTmmA
هناك تعليقان (2):
عشت مع اغنيه طفولتي حينها لم اكن ادرك معنى كلماته ولكنها لمست اوتار قلبي ووجداني......شكرا له الانه اعطانا السعادة
إرسال تعليق