الدرس الأول و أغنية الريح
كارل
ساندبرغ
Carl Sandburg(1878-1967) : شاعر أمريكي. ولد
لأبوين فقيرين هاجرا من السويد. ترك الدراسة وتقلب وهو صغير في مهنٍ كثيرة وتنقل
متشرداً في أرجاء الولايات المتحدة. عرف في شبابه بميوله اليسارية. نشر مجموعته
الشعرية الأولى (نشوة طائشة) عام 1904 متأثرا بأسلوب الشعر الحر لوالت ويتمان. في
عام 1916 بدأت شهرته بالذيوع مع صدور مجموعته (أشعار شيكاغو). وفي عام 1920 نشر
عمله المطول (الدخان والفولاذ) فكان بداية لمشروعه في استكشاف آثار الجمال في
العالم الصناعي الحديث والتغني بجغرافية أمريكا وصناعتها وزراعتها ومناظرها
الطبيعية وأناسها البسطاء. بدأ في العشرينات مشروعا كبيرا في ستة أجزاء لدراسة
حياة الرئيس لنكلون وشرع قي الوقت نفسه بجمع الكثير من الأغنيات الفولكلورية
وأغاني الأطفال سائحا وعازفا ومغنيا وجامعا للتراث الشفاهي للشعب. حصل مرتين على
جائزة الغونكور والعديد من الدرجات الفخرية من الجامعات الأمريكية.
الدرس الأول
كارل ساندبرغ
لا تعبثْ
بالكلمات الضخام
إحترسْ حين
تطلقُها
فَرَدُّها
عسيرٌ عسيرٌ
.....
في أحذيةٍ
طوالٍ ، أحذيةٍ مِِتان
تسيرُ
الكلماتُ وتسير
شامخةً ،
غافلةً عن ندائك
لا تعبثْ
بالكلماتِ الضِخام .. كلماتِ الفخار!
أغنيةُ
الريح
كارل ساندبرغ
قديماً
تعلّمتٌ فنَّ النومِ
في بستانٍ
للتفاحِ ، حيثُ الريحُ تجرجرُ أذيالها
وتعُدُّ نقودَها
، ثم تذروها.
في بستانٍ
أضنَتْهُ الريحُ، حيث الأغصانُ تمدُّ أذرعَها
وتصغي .. أو
ربما لا تصغي...
في سربٍ من
الأشجارِ، حيث الأماليدُ تحبسُ الريحَ
وتدفعُها
للصفيرِ : مَنْ.. من أنتَ ؟
توسَّدتُ
ذراعي ، عصرَ صيفٍ قديمٍ
وتلقَّيتُ
درساً في النوم.
وهنالكَ
مضيتُ مردّداً :
"أنا
أعرفُ لماذا تنامُ .. أنا أعرفُ كيفَ تصطادُ الريحَ الماكرةَ"
قديماً
تعلمتُ أن أصغي للريحِ التي تغنّي
تعلمتُ كيف
أنسى ، وكيف أنصتُ للأنينِ القادمِ من الأعماقِ
إذ يَصفُقُ ،
ثم يهوي
تحت زرقةِ
النهارِ .. ونجيماتِ الليلِ : مَن .. مَن أنتَ؟
...
من يقدرُ أن
ينسى
سماعَ الريحِ
إذ تمضي
وتلَملِمُ
دراهِمَها .. ثم تذروها ...
Carl
Sandburg
Primer
Lesson
Wind
Song
LONG ago I learned how to sleep,
In an old apple orchard where the
wind swept by counting its money and throwing it away,
In a wind-gaunt orchard where the
limbs forked out and listened or never listened at all,
In a passel of trees where the
branches trapped the wind into whistling, “Who, who are you?”
I slept with my head in an elbow
on a summer afternoon and there I took a sleep lesson.
There I went away saying: I know
why they sleep, I know how they trap the tricky winds.
Long ago I learned how to listen
to the singing wind and how to forget and how to hear the deep whine,
Slapping and lapsing under the day
blue and the night stars:
Who, who are you?
Who can ever forget
listening to the wind go by
counting its money
and throwing it away?
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق