خمس
مسرحيات قصار جدا
(1)مونولوج
طويل لرجل مخذول اعتادت الكلمات على خيانته
- آه. أنا...... جداً
يا...
متى ...........؟
(2)ديالوج بين رجلين فقدا السمع في الحرب
-أف. لقد مللت من هذه الحياة!
-فعلا. ربيع هذا العام جميل جدا.
-أشعر كأنني ضيف ثقيل على هذه الأرض منذ آلاف السنين. مللت. مللت!
-لو أعطاني الله بضع سنوات أخرى.. بضع سنوات لا غير!
-أشعر بالاختناق.. سأموت إن لم أصرخ!
-صحيح صحيح جدا يا صديقي أنا أيضا بي رغبة عارمة بالغناء.
- أتخيل الان الضجيج المقرف الذي تثيره هذه المدينة الملوثة.
-فعلاً..أكاد أسمع زقزقة العصافير!
-هل تتذكر كل شيء.. قبل الحرب؟
-قبل الحرب.. فبل الحرب..
-آه يا الهي!
-آه يا الهي!
(3) ديالوج بين رجل مقطوع اليدين وصديقه الحالم
-
أتمنى أن أتحول الى طير.
(قال الرجل المقطوع اليدين)
-
الكي تحلق في السماء؟
(سأله صاحبه الحالم)
-
عن أي تحليق تتحدث؟
لا أريد سوى أن أحك ظهري بمنقاري..(وعض
على شفاهه كي لا يبكي) أحكه حتى أدميه..
(4)وجه مألوف
مسرحية
في ثلاثة أسطر
- وجهك ليس غريبا
علي... أين رأيتك من قبل يا ترى.. أين التقينا؟
-
في مقبرة جماعية؟
-
نعم.. على الأرجح..
ولكن في عصر أي طاغية؟
(5) ماذا تقصد ؟
مسرحية
في ستة أسطر
الشخصيات:
المحقق (وهو نفسه
حاكم التفتيش والطبيب النفسي ورجل الدين والمكلف بالإعدام)
الشاعر (وهو نفسه
المجنون والمتهم والعاشق والفيلسوف)
لا ستار، لا وقت، لا
ديكور..
المحقق: ماذا تقصد..
ما الذي تريد قوله؟
الشاعر: لا أعرف يا سيدي..
لست متأكداً.. لا أعرف على وجه التحديد!
المحقق: لم أفهم
قصدك...أريد إجابة واضحة.. ما الذي تريد قوله بالضبط؟
الشاعر: لا أعرف!
حقاً لا أعرف!
المحقق: لم أفهم
أيضاً، ولهذا سأسألك للمرة الثالثة والأخيرة : ماذا تقصد.. ما الذي تريد قوله؟
الشاعر: لا شيء يا سيدي..
لا شيء على الإطلاق!
1-4-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق