شاهدةٌ.. على قبرٍ جندي متخاذل
 

أنا..
والعريفُ عيدان
وإدوارد
ومحمد
وأوغسطس
وحلاّقي
وهوشي منه
وغاندي
ولاو تسي
والمحافظ..
رجالٌ عاديون..
خرَجْنا من بطونِ الأمهاتِ
وشرِبْنا لبناً كثيراً
وتثاءَبْنا
وفرقَعْنا أصابَعنا..
ورقَدْنا في الترابِ
غيرَ أنَّ السميدعَ اليَعسوب
والأفضلَ بيننا..
بالترتيبِ التنازليِّ:
مَن لم يَقُتلُ
أعني الرجلَ البتولَ الذي
لم يزهِق نفْساً
ثم من قتلَ أقلَّ من غيره
نزولاً.. نزولاً..
الى القاتلِ الأكبر..
نعم
ذاك الذي..
ملأَ بنا.. هذا المكان!
...
نعم..
ولهذا دفنتُ بندقيتي
لهذا أنا هنا!


نشرت في جريدة الزمان البغدادية

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية