الرعي في المدافن

 

عصايَ هذه
التي أتوكّأُ عليها
ليس لي فيها
مأربٌ غيرَ هذا؛
لا أغنامَ هنا
ولا أهشُّ ها هنا
إلا على الذكريات
والأرواحِ التي
تتزاحمُ فوق هامتي
تتضرّعُ اليَّ
كي أوصلَ لمن تركَتْهُ على الأرض
رسالتَها الوحيدة:
ها هنا سأمٌ أبدي
واعتياد
وتثاؤبٌ لا ينتهي
فادعوا لنا..
بأيِّ شيءٍ آخر!
...
لكنني
أفضِّلُ أن أرعى ها هنا
مصطحباً كلبيَ اللامرئي
وناييَ الافتراضي
وعصايَ المتآكلة
فذلك خيرٌ لنا:
أنا
والخرافُ
والموتى!
..
الرعيُ في المدافن
مهنةُ آبائي الأقدمين
سأُورِثُها لأبنائي
ويورثونَها لأبنائهم
الى أن ينبتَ العشب!

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية