يومَ قُتِلَ الخليفة
قصة قصيرة جدا






"لا تلمسوا شيئا !
لا تعبثوا بمكان الواقعة!
دعوا كل شيء على حاله ريثما يأتي المحققون!"

كان الرجل العجوز يصيح في يأسٍ متزايد. غير أن الناس كانوا يدخلون ويخرجون غير عابئين بنداءاته..
كانوا يدخلون وحداناً وزرافات.. متهللين .. متغيري الوجوه.. أفواههم نصف مفتوحة..
وكانوا يخرجون وحداناً وزرافات .. لاهثين .. يجرجرون كل شيء: الكراسي، إطارات الصور، مناشف الحمامات، وبلاط الأرض...
وعندما خرج آخر صبي وهو يحمل زوجا من الجوارب الثخينة الملطخة بالدم انتزعه من قدمي الخليفة القتيل
انتبه الى وجود الرجل الذي كان قد انهار جالسا على التراب وهو يتمتم:
"
أولاد الخرا .. لا تلمسوا شيئا
لا تمسحوا ذاكرتكم
من سيذكركم، إذا أخذتم كل شيء، بما حدث؟
ومن سيمنع الخليفة الجديد.. من إعادة فصول المسرحية؟

28-11-2012

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية