بلوندن - الأجداد






إيدموند جارلس بلوندن
الأجداد
  (1896-1974) : شاعر وأكاديمي وناقد وأديب إنكليزي. عرفت أشعاره ذات الشكل التقليدي بتعبيرها الغني الذكي عن الحياة الريفية الإنكليزية.
كان لعمله الطويل في التدريس في الشرق الأقصى أثرٌ بينٌ على أعماله المتأخرة التي أظهرت تأثره بالشرق مثل "في المنزل الهونغ كونغي 1962".أما كتابه "نغمات الحرب الخفيضة" الذي صدر عام 1928 وأعيد إصداره عام 1956 فقد أسس لشهرته العالمية وعد واحدا من أكثر الكتب إثارة حول الحرب العالمية الأولى.

الأجداد

من هنا مروا ، ثيابُ العملِ على أجسادهم، والمحاجنُ بأيديهم      
هنا كدحوا تحتَ الشمسِ ، واسترخوا في الظِلال.
هنا أخرجوا الطينَ من جدولِ الماءِ
وهنا صنعَتْ فؤوسُهُم فضاءً بأرضِ الغابةِ.
عشاءُ الحصادِ أيقظَ مرحَهُم،
وقمرُ الصيّادينَ أشعَلَ فيهم الرغبةَ والغزَلَ.
من هذهِ الكنيسةِ قادوا عرائسَهُم،
ومنها أُخرِجوا محمولينَ على الأكتافِ،
وعلى جوانبِ هذه الطرقِ قعدوا
وتناولوا الخبزَ والنبيذ.
قد ذهبَتْ أسماؤُهُم
لكنَّ أكواخَهُم تُحدِّثُنا عنهم.
قد اختفتِ الأسماءُ.. إلا القليلَ الذي
خَطُّوهُ  بفظاظةٍ في الإنجيلِ البُنّيِ القديمِ.
أولئكَ كانوا رجالَ البأسِ والعضَلِ المفتولِ
الذين ما أغوَتهُم المدنُ.
لم يَقرءوا ، لم يُمسكوا الأقلامَ
لكنّهم شادُوا مخازنَ الغِلالِ ، وأفرانَ الحِدادةِ ، والطواحينَ.
على المُرجِ الأخضرِ راقبوا أولادَهم
وهم يلعبونَ ، حتى يحجبَ الليلُ الرؤى،
كما راقبَهم آباؤهم ذاتَ مرَّةٍ ،
وكما راقبَني أبي ذاتَ مرّةٍ،
بينما الخفّاشُ والخنفساءُ يطيرانِ
في الهواءِ الدافئِ المشبوكِ بالنَدى.
غيرُ معروفينَ
غيرُ مسجَّلينَ
الرجالُ الذين منهم تشرَّبتُ طِباعي.
هنا أعرفُكَ من ترابِكَ
لكنني لا أعرفكَ مِن الداخلِ.
وهناك الصمتُ ، هناك لا يعيشُ  لحظةً من حياتكَ.
مثلَ النحلةِ التي سقطَتْ على يدي مثقَلَةً بالشّهدِ
من عرشِها الزَهريِّ المتداعي
في الأرضِ الخضراءَ العاصفةِ.
أنا الآنَ أتقلَّبُ في النعيمِ
جاهلاً مَن صَنََعَ العسلَ
قبل زمنٍ طويل.





Blunden, Edmund Charles




Forefathers
         


Here they went with smock and crook,
Toiled in the sun, lolled in the shade,
Here they mudded out the brook
And here their hatchet cleared the glade:
Harvest-supper woke their wit,
Huntsmen's moon their wooings lit.

From this church they led their brides,
From this church themselves were led
Shoulder-high; on these waysides
Sat to take their beer and bread.
Names are gone - what men they were
These their cottages declare.

Names are vanished, save the few
In the old brown Bible scrawled;
These were men of pith and thew,
Whom the city never called;
Scarce could read or hold a quill,
Built the barn, the forge, the mill.

On the green they watched their sons
Playing till too dark to see,
As their fathers watched them once,
As my father once watched me;
While the bat and beetle flew
On the warm air webbed with dew.

Unrecorded, unrenowned,
Men from whom my ways begin,
Here I know you by your ground
But I know you not within -
There is silence, there survives
Not a moment of your lives.

Like the bee that now is blown
Honey-heavy on my hand,
From his toppling tansy-throne
In the green tempestuous land -
I'm in clover now, nor know
Who made honey long ago. 

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية