أغنية الزنديق الأثيني
(وجدوها بعد موته، مطويةً بعناية.. تحت وسادته)
لو كنت مكان زيوس
لكبّرت عقلي قليلا
ولم أعاقب أحداً
على ذنب سمحت له باقترافه!
....
لو كنت مكان زيوس
لما سمحت لأحدٍ أن يموت
قبل أبيه وأمه
ولجعلتُهُ.. ذلك الموت الذي
حتّمتهُ لسبب نسيته..
رحلةً وجيزةً هيّنة
لشيوخٍ أصحاء
يختارون توقيتها
بعد احتفال عائلي صغير!
...
لو كنت مكان زيوس
لما طالبت أحداً بعبادتي
ولألهمتُ الجميع
أن يكونوا طيبين..
ونظافاً..
وناعمين كالقطن!
...
لو كنت مكان زيوس
لأعترفت بأخطائي كلها
وأصلحتها..
ثم آويت الى عزلتي
لأقضي شيخوختي الأبدية الصالحة
هناك... في الأولمب البعيدة!
(في سنةٍ ما.. قبل الميلاد بالطبع!)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق