سيلفي مع جثث أعدائي


 
يدي منقوعة
بالطين والدم
لا أريد أن أوسخ هاتفي
ولن أستطيع –للأسف-
أن التقط "سيلفيا" جيدا
مع الجثث العفنة
...
مد يدك يا صديقي
أخرج الهاتف من جيبي
والتقط لي أنت
الصورة التي
سأنشرها في الفيسبوك
لتبقى تاريخا
وذكرى لأيام مجيدات
...
ستفرح أهلي
وحبيبتي وأصدقائي
وتغيض حتماً
أعداء الله والوطن
...
انتظر لحظة
ريثما أوقد سيجارة
وأدير وجهي متأملا
صوب المدى
تلك حتما
ستكون صورة رومانسية
تليق بشاعر مثلي
...
حاول أن تُظهِر التفاصيل:
البطن المبقورة
وفروة الرأس المتفحمة
والسيقان العارية المنتفخة
والذباب.. قرِّب العدسة.. أريد أن يظهر الذباب
كما في الأفلام القديمة التي
كان يعرضها بابا صدام
بين القرآن.. وأفلام الكارتون
...
أنظر كم "لايكا"
حصدت صورتي؟

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية