الى الطين اهرعي يا أم
 



الى الطين اهرعي يا أماه.
إطلي كل شيء
العباءة
والجبين
والوجنتين
والرأس الأشيب
واتركي فقط
هاتين العينين
بم تبكين إن غطاهما الوحل
وكيف –لولاهما-
سأعرفك يا أماه؟

أصرخي يا أم
مثل ذئب جريح
أيقظي ذاك الحارس
النائم في علاه
عله... يفتح لي.
سبعة أيام مضت
وأنا واقف
عند باب السماء.

دثريني أماه
وأطعميني كسرة
من خبزك الأسمر الشهي..
أنا وصحبتي..
قد تجمدنا من البرد.
أنا وصحبتي..
جائعون يا أماه ؛
سبعة أيام مضت
منذ ألقونا
على جانب الطريق.

الى الطين اهرعي يا أم
الى حنّاء عرسي الصامت!



فوتوغراف: أحمد الحسيني

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية