قتل رحيم
غرس
الخنجر الجميل بين أضلعه وقرب فمه من أذنه وهمس فيها:
-"أنا
أحبك. صدقني أحبك"
فتح
العجوز عينيه على وسعهما لكنه لم ينبس بشيء، ولا حتى آهةٍ صغيرة. كان يحدق في فتاه
بين الدهشة والتساؤل.
دفع
الخنجر قليلا بعد، كان يمضي في اللحم اليابس في سلاسة جعلته يشعر بنشوة غريبة.
وتغيرت
نبرة صوته:
-"لا
تسيء الظن بي. مشكلتك أنك ما زلت واقفا في المكان الخطأ. سامحني أرجوك"
وازدادت
العينين اتساعاً ودهشة، ثم غامتا رويدا رويدا.
أنتزع
الخنجر على مهل. سجّى الجسد البارد. ذرف دمعتين وتمتم محشرجا:
-"وداعا
أيها العجوز. كنت أحبك!"
ومضى
ليغسل يديه، ثم أطفأ الأضواء.. وأقفل الباب في هدوء.. وعلى درجات السلم، كان يسمع
وقع أقدام فتيّة واثقة!
10-5-2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق