أغنية الى صورة أخي



أغنية الى صورة أخي

د. ماجد الحيدر




أنت أصغرُ من أولادي

فكيف تكونُ أخي؟

الذي اقتيدَ أمام ناظري

في صباحٍ خريفيٍ

قبل تسعةٍ وعشرين

في عربةِ الأجرةِ المموهة

إلى حجرةٍ في شارعِ النضال

ثم إلى أبي غريب

ثم إلى غيمةٍ في السماء ؟

ألأنكَ لا تشيخ .. ألأنكم كلكم .. لا تشيخون

أيها الفتيةُ العنيدون

الملفوفونَ بالحياءِ .. والصِبا .. والأحلام ؟

أم إنَّ ذلكَ كلَّه .. كان وهماً .. كان حلماً

سأفتحُ عيني منه

لأراكَ يا ابن أمي ..

برأسٍ ثائر الخصلات

وسيجارةٍ في الفم

ضاحكاً من شيخوختي

ونومي المُبْكِر ..

وتقوُّسِ الظهرِ مني !؟





ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية