يوسف
شعر : د. ماجد الحيدر
يوسفُ ..
حينَ يريقُ الملحَ
ويُسلِمُ إخوتهُ للأعرابِ
ويظهرُ في شرفات المعبدِ
كي يعلنَ توبته
عن طُهرِ قصائدهِ الأولى/
عن سيرتهِ قبل ظهورِ الربّ الأوحد
سيّد هذا النخلِ المُهطِعِ
جبّارِ الجبارينَ ومُحيِ الخلقَ
ومُجري الأفلاكَ ....
....
يوسفُ.. ما كان عميّا
حين اختارَ البئرَ
على بيتِ أبيه
وشقَّ قميصيهِ الأول والثاني
وتناول كفّ السجان ليلثمه
ويصيح خذوني كي أخدم في حضرة مولاي الفرعون
وأرقص فوق جماجم شعب الرب
وأعبرَ ما شاء كما شاءَ
فقد راح شبابي
ونسيتُ الشعرَ
وما عدتُ نبيّا ..
..
يوسفُ .. ماتَ
فهل بقيتْ في عينيك دموع يا أبتاه ؟!
4/2/2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق