سقوط روما
شعر: و هـ أودن
ترجمة: ماجد الحيدر
قبضاتُ الأمواجِ تهوي على الأرصفةِ البحرية
وفي حقلٍ وحيد يجلدُ المطرُ
قافلةً مهجورة .. فيما الخارجون على القانون
يملئون الكهوفَ.
عباءاتُ المساءِ تغدو رائعة.
وُكَلاءُ الضرائبِ يلاحقون المتهربين منها
خلال مجاري مدن الأقاليم
مذاهبُ السحر السرية
ترسلُ عاهراتِ المعابد للنوم.
كل المثقفين يحتفظون بصديق
من صنع خيالاتهم.
ربما يمتدح الحكيمُ "كاتو"[1]
معارفَ الأقدمين
لكن رجال البحرية المفتولي العضلات
يتمردون من أجل الخبز والمرتبات.
دافئٌ سريرُ القيصر المزدوج.
بينما يخط موظفٌ قليل الشأن
على وثيقة رسمية قرنفلية:
أنا لا أحبُّ عملي.
طيورٌ صغيرة بسيقانٍ قرمزية
محرومة من كل ثروةٍ أو عطف
ترقد على بيوضها الرقطاء
وترقب كل مدينة أصابها الزكام.
وفي كل مكان .. في كل مكان
تمضي قطعان عظيمة من الأيائل
في صمت .. في سرعة عظيمة
خلال أميال وأميال من الطحالب الذهبية.
[1] يشير الشاعر في الأغلب الى كاتو الأكبر Cato the Elder)) : ماركوس بورسيوس كاتو (234-149 ق. م.) وهو كاتب وسياسي روماني، انتقد الثقافة اليونانية التي رأى أنها أفسدت الشخصية الرومانية المثالية، وشن حملات شعواء على مظاهر الترف والميوعة والتبذير لمواطنيه والساسة على الأخص. دعا الى تدمير قرطاجة التي عدها الخطر الأكبر على روما، الأمر الذي تحقق بعد ثلاثة أعوام من وفاته. يعد كتابه عن الزراعة أقدم مخطوط روماني باق الى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق